للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أقيم فِي السلطنة ثَانِي يَوْم مَاتَ أَخُوهُ الْمَنْصُور وَقد اجْتمع الْأَمِير الْكَبِير برقوق والأمراء بالقلعة فِي يَوْم الْإِثْنَيْنِ رَابِع عشرينه واستدعوا الْخَلِيفَة وقضاة الْقُضَاة إِلَى بَاب الستارة وأحضر إِلَيْهِم أَوْلَاد الْملك الْأَشْرَف شعْبَان وهم إِسْمَاعِيل وَأَبُو بكر وحاجي فَوَقع الِاخْتِيَار على حاجي - فَإِنَّهُ أكبرهم - فَحَلَفُوا لَهُ وَبَايَعَهُ الْخَلِيفَة. ثمَّ أركب من بَاب الستارة بشعار السلطنة والأمراء فِي ركابه مَشاهُ حَتَّى صعد الإيوان فأجلس على تخت الْملك ولقب بِالْملكِ الصَّالح وَمد السماط بَين يَدَيْهِ ثمَّ عبروا بِهِ إِلَى الْقصر فأجلس بِهِ وخلع على الْخَلِيفَة وَنُودِيَ فِي الْقَاهِرَة ومصر بِالدُّعَاءِ للسُّلْطَان الْملك الصَّالح. وَفِي يَوْم الْخَمِيس سَابِع عشرينه: أَجْلِس السُّلْطَان بدار الْعدْل وعملت الْخدمَة على الْعَادة فَلَمَّا دخل إِلَى الْقصر بعد الْخدمَة حضر الْخَلِيفَة والقضاة ومشايخ الْعلم وَقَرَأَ عهد الْخَلِيفَة للسُّلْطَان على الْأُمَرَاء وَكتب عَلَيْهِ الْخَلِيفَة خطه وَشهد فِيهِ الْقُضَاة عَلَيْهِ ثمَّ خلع على الْقُضَاة وَكَاتب السِّرّ والوزير وَفِيه خلع الْوَزير على يُوسُف بن الْمُقدم مُحَمَّد بن يُوسُف وَاسْتقر مقدم الدولة عوضا عَن أَحْمد العظمة باستعفائه. وَفِي لَيْلَة الثُّلَاثَاء خَامِس عشرينه: مَاتَ الْمُقدم سيف تَحت الْعقُوبَة وَلم يخلف بعده فِي مَعْنَاهُ وَفِي هَذَا الشَّهْر: كثر الوباء بِالْقَاهِرَةِ ومصر. وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء سَابِع عشر شهر ربيع الأول: خلع على تَاج الدّين بن وَزِير بَيته مُسْتَوْفِي الْخَاص وَاسْتقر فِي نظر الْإسْكَنْدَريَّة عوضا عَن مجد الدّين بن الْبُرْهَان. وَاسْتقر علم الدّين ودينات فِي اسْتِيفَاء الْخَاص. وخلع على نَاصِر الدّين أَحْمد بن مُحَمَّد ابْن مُحَمَّد التنسي وأعيد إِلَى قَضَاء الْإسْكَنْدَريَّة عوضا عَن تَاج الدّين بن الربعِي.

<<  <  ج: ص:  >  >>