وَهَذَا أَيْضا مِمَّا تجدّد وَكَانَت الْعَادة أَولا أَن يكون حَاجِب وَاحِد ثمَّ اسْتَقر حَاجِب الْحجاب وَفِي أول جُمَادَى الأولى ذكر بعض الْعَجم للأمير الْكَبِير أَن النّيل لَا يزِيد فِي هَذِه السّنة شَيْئا وأرجف بذلك فَزَاد فِي هَذَا الْيَوْم خمس عشرَة أصبعا وَفِي غده سِتّ عشرَة أصبعا فَضَربهُ الْأَمِير الْكَبِير وشهره. وَفِي يَوْم السبت حادي عشره: - وعاشر مسرى - وَفِي النّيل سِتَّة عشر ذِرَاعا فَركب الْأَمِير الْكَبِير حَتَّى خلق المقياس وفُتح الخليج من يَوْمه. وَفِيه قطعت أَخْبَار الطواشين: شاهين دست وشاهين الجلالي وأمرا بِلُزُوم بيتهما. وَفِيه هبت ريح شَدِيدَة بِدِمَشْق اقتلعت أشجارا كَثِيرَة بعروشها واستمرت عدَّة أَيَّام فهال النَّاس أمرهَا. وَقدم الْبَرِيد بِخُرُوج الْأَمِير أشقتمُر نَائِب الشَّام بعسكر دمشق والأمير إينال اليوسفي بعسكر حلب والأمير كمشبغا الْحَمَوِيّ بعسكر طرابلس والأمير طَشتمر القاسي بعسكر حماة والأمير طَشتمر العلاي بعسكر صفد وَمَعَهُمْ نواب القلاع وتراكمين الطَّاعَة وللعربان العشران لقِتَال خَلِيل بن قراجا بن دلغادر وجمائعه بِبِلَاد مَرعش وَأَنَّهُمْ اجْتَمعُوا بحلب وَسَارُوا مِنْهَا صُحْبَة الْأَمِير يُونُس الدوادار فِي أول شهر ربيع الأول فنزلو ظَاهر مرعش. وَتوجه فِي ثامن شهر جُمَادَى الأولى ضِيَاء الْملك
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute