ابْن بوزدوغان الْوَاصِل بعسكره إِلَى نصْرَة العساكر وَمَعَهُ طَائِفَة من العربان والأكراد لقِتَال التركمان فَقَاتلهُمْ ويومه وكسرهم وَقتل ثَلَاثَة من أعيانهم وَعَاد فَاقْتضى رَأْي النواب الرّكُوب لأخذ مرعش فَأَخَذُوهَا ثمَّ مَشوا لتمهيد الْبِلَاد حَتَّى انْتَهوا إِلَى ملطية ثمَّ عَادوا فِي آخر شهر شعْبَان. وَفِي خَامِس عشره: عقد مجْلِس عِنْد الْأَمِير الْكَبِير برقوق بِسَبَب وقف فَاجْتمع الْقُضَاة ومشايخ الْعلم فتغيظ قَاضِي الْقُضَاة برهَان الدّين إِبْرَاهِيم بن جمَاعَة على علم الدّين سُلَيْمَان الْبِسَاطِيّ قَاضِي الْمَالِكِي ونهره فرسم بعزل الْبِسَاطِيّ وَجعل تعْيين غَيره لِابْنِ جمَاعَة فعين جمال الدّين عبد الرَّحْمَن بن خير وخلع عَلَيْهِ. وَفِي يَوْم الْإِثْنَيْنِ سَابِع عشرينه: قدم الْبَرِيد بِأَن الْعَسْكَر ركب فِي يَوْم السبت ثَانِي عشره وصدم ابْن دلغادر فَكَسرهُ وَولى مُنْهَزِمًا. بِمن مَعَه والعسكر فِي آثَارهم فغنموا مِنْهُم شَيْئا كثيرا وملكوا مِنْهُم مَدِينَة مرعش وَنُودِيَ فِيهَا بالأمان فَأتى النَّاس من الْجبَال وبطون الأودية. ورحل الْعَسْكَر حَتَّى نزل بِمَدِينَة الأبلستين فِي تَاسِع عشره وَأَقَامُوا بهَا. وَفِي نصف شهر جُمَادَى الْآخِرَة أوقعت الحوطة على الصاحب شمس الدّين المقسي وَأخذ على حمَار إِلَى القلعة فسجن بقاعة الصاحب. وَفِي هَذَا الشَّهْر: كثر ظلم الْوَزير ابْن مكانس وَأخذ مَالا من الكارم وَطلب من مباشري الدولة وَالْخَاص جامكية شَهْرَيْن ووكل بعدة من التُّجَّار أعوانه وَأخذ مِنْهُم جملَة مَال وأخرق ببعضهم فكثرت الشناعة عَلَيْهِ. وَفِي تَاسِع عشرينه: أفرج عَن المقسي. وَفِي هَذَا الشَّهْر قدمت رسل الْملك الْمعز جلال الدّين حُسَيْن بن السُّلْطَان أويس -
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute