متملك توريز وبغداد - وهم قَاضِي الْقُضَاة بتوريز وبغداد عَلَاء الدّين عَليّ بن الْجلَال عبد الله بن سُلَيْمَان العتائقي الْأَسدي الشَّافِعِي والصاحب الْوَزير الْأَعْظَم شرف الدّين عطا بن الْحَاج زين الدّين حُسَيْن الوَاسِطِيّ وَالشَّيْخ شمس الدّين مُحَمَّد بن أَحْمد بن البرادعي الْبَغْدَادِيّ وَالشَّيْخ زين الدّين على بن عبد الله بن الشَّامي المعري فأنزلوا بالميدان الْكَبِير وأُجرى عَلَيْهِم فِي كل يَوْم مبلغ مِائَتي دِرْهَم ومائتي رَطْل لحم وثماني فردات أوز وَعشرَة أطيار دَجَاج وسميد ومصبعات وخبز جراية بِقدر كفايتهم. وَكَانُوا فِي تجمل زَائِد. ذكر العتائقي عَن نَفسه أَنه أنْفق من توريز إِلَى مصر مِائَتَيْنِ وَخمسين ألف دِرْهَم. وَجَاء فِي مائَة عليقة فَترك جماعته بِالشَّام فَأَتَاهُ قُضَاة الْقُضَاة وسلموا عَلَيْهِ ثمَّ مثلُوا بَين يِدي الْأَمِير الْكَبِير فَخلع عَلَيْهِم بَعْدَمَا مد لَهُم سماطاً جَلِيلًا أوقف عَلَيْهِ الطواشي مقدم المماليك السُّلْطَانِيَّة وَلم يتقدمه أَمِير لفعل ذَلِك. وَفِيه عزل ابْن التنس عَن قَضَاء الْإسْكَنْدَريَّة بِابْن الربعِي ثمَّ أُعِيد بعد ثَلَاثَة أَيَّام. وَورد الْخَبَر بِأَن متملك الْحَبَشَة دَاوُد بن سيف أرعد - الملقب بالحطى - أنفذ جَيْشًا إِلَى أَطْرَاف مُعَاملَة أسوان فأوقعوا بالعربان ونال أهل الْإِسْلَام مِنْهُم بلَاء كَبِير فَبعث الْأَمِير الْكَبِير إِلَى مَتى بن سمْعَان بطرِيق النَّصَارَى اليعاقبة بالمعلقة من مَدِينَة مصر يَأْمُرهُ أَن يكْتب إِلَى صَاحب الْحَبَشَة يمنعهُ من التطرق إِلَى بِلَاد الْمُسلمين فَأجَاب بعد امْتنَاع وَكتب إِلَيْهِ بِمَا اقترحه عَلَيْهِ الْأَمِير الْكَبِير من ذَلِك. وَكتب السُّلْطَان إِلَيْهِ كتابا بالإنكار عَلَيْهِ وَندب لرسالته الْبُرْهَان إِبْرَاهِيم الدمياطي نقيب قَاضِي الْقُضَاة الْمَالِكِي وجهز. بِمَا يَلِيق بِهِ. وَفِي أول شهر رَجَب: وفُر إقطاع تقدمة الْأَمِير أَقتمُر عبد الْغَنِيّ وَلم ينعم بِهِ على أحد. وَفِيه امْتنع قَاضِي الْقُضَاة برهَان الدّين إِبْرَاهِيم بن جمَاعَة من الحكم لأجل مَال طلب مِنْهُ من الْأَوْقَاف لتجهيز الرُّسُل إِلَى الْحَبَشَة فأعفي من ذَلِك وخلع عَلَيْهِ فِي ثَانِيه خلعة الِاسْتِمْرَار. وخلع على عَليّ بن القرماني وَاسْتقر فِي ولَايَة منوف عوضا عَن أبي بكر بن خطاب. وَفِيه رسم بِقطع مَا تكاثر من الأتربة وَغَيرهَا بالشوارع المسلوكة حَتَّى علت الطرقات بِالْقَاهِرَةِ ومصر وَندب الْأَمِير مَأْمُور الْحَاجِب لذَلِك فَقطعت بالمساحر وَنقل
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute