سنة ثَمَان وسِتمِائَة فِيهَا قبض الْملك الْعَادِل على الْأَمِير عز الدّين أُسَامَة الصلاحي نَائِب كَوْكَب وعجلون واعتقله وَأخذ مَاله وسيره إِلَى الكرك فاعتقل فِيهَا هُوَ وَولده وتسلم الْمُعظم قلعة كَوْكَب وعجلون وَهدم قلعة كَوْكَب وَعفى أَثَرهَا. وفيهَا توجه الْملك الْعَادِل إِلَى الْإسْكَنْدَريَّة لكشف أحوالها. وفيهَا قدم بهاء الدّين بن شَدَّاد من حلب إِلَى الْقَاهِرَة يخْطب صَفِيَّة خاتون ابْنة الْعَادِل شَقِيقَة الْكَامِل لِابْنِ عَمها الظَّاهِر فَأُجِيب إِلَى ذَلِك وَعَاد مكرما. وفيهَا مَاتَت أم الْملك الْكَامِل يَوْم الْأَحَد خَامِس عشري صفر فدفنت عِنْد قبر الإِمَام الشَّافِعِي ورتب ابْنهَا عِنْد قبرها الْقُرَّاء وَالصَّدقَات وأجرى المَاء من بركَة الْحَبَش إِلَى قبَّة الشَّافِعِي وَلم يكن قبل ذَلِك فَنقل النَّاس أبنية القرافة الْكُبْرَى إِلَى هَذِه القرافة من حِينَئِذٍ وعمروها. وفيهَا خرج الْعَادِل من الْقَاهِرَة فَسَار إِلَى دمشق وبرز مِنْهَا يُرِيد الجزيرة فوصل إِلَيْهَا ورتب أحوالها وَعَاد إِلَى دمشق وَمَعَهُ كليام الفرنجي. وفيهَا انْقَضى أَمر الطَّائِفَة الصلاحية بِانْقِضَاء الْأَمِير قراجا والأمير عز الدّين أُسَامَة والأمير فَخر الدّين جهاركس وصفت حصونهم للعادل وَابْنه الْمُعظم. وفيهَا نقل أَوْلَاد العاضد الفاطمي وأقاربه إِلَى قلعة الْجَبَل فِي يَوْم الْخَمِيس ثَانِي عشري رَمَضَان وَتَوَلَّى وضع الْقُيُود فِي أَرجُلهم الْأَمِير فَخر الدّين ألطونبا أَبُو شَعْرَة بن الدويك وَإِلَى الْقَاهِرَة وَكَانَت عدتهمْ ثَلَاثَة وَسِتُّونَ نفسا. وفيهَا كَانَت بِمصْر زَلْزَلَة شَدِيدَة هدمت عدَّة دور بِالْقَاهِرَةِ ومصر وزلزت الكرك
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute