والشوبك فَمَاتَ تَحت الْهدم خلق كثير وَسقط عدَّة من أبراج قلعتها ورؤي بِدِمَشْق دُخان نَازل من السَّمَاء إِلَى الأَرْض فِيمَا بِي الْمغرب وَالْعشَاء عِنْد أَرض قصر عَاتِكَة. وفيهَا مَاتَ الْمُوفق بن أَبى الْكَرم التنيسِي فِي يَوْم الْأَحَد سَابِع عشر ربيع الأول. وَمَات ظافر بن الأرسوفي بِمصْر فِي سلخ رَجَب. وفيهَا اجْتمع بالإسكندرية ثَلَاثَة آلَاف تَاجر وملكان من الفرنج فَسَار الْعَادِل وَقبض على التُّجَّار وَأخذ أَمْوَالهم وسجن الْملكَيْنِ. وفيهَا أَعنِي سنة ثَمَان وسِتمِائَة كَانَت فتْنَة بَين حَاج الْعرَاق وَبَين أهل مَكَّة سَببهَا ان حشيشيا جَاءَ لقتل الشريف قَتَادَة فَقتل شريفا اسْمه أَبُو هَارُون عَزِيز ظنا مِنْهُ أَنه قَتَادَة فثارت الْفِتْنَة وَانْهَزَمَ أَمِير الْحَاج وَنهب الْحَاج عَن أَخّرهُ وفر من مَكَّة من بِمَكَّة من نواب الْخَلِيفَة وَمن المجاورين فَبعث الشريف قَتَادَة وَلَده رَاجِح بن قَتَادَة إِلَى الْخَلِيفَة يعْتَذر لَهُ عَمَّا جرى فَقبل عذره وعفي عَنهُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute