نَهَار فَضَربهُ وَالِي الْقَاهِرَة بالمقارع وشهره بِالْقَاهِرَةِ. وَبعث الْأَمِير الْكَبِير يسترضي. ابْن جمَاعَة فَلم يرض فَرَاجعه ثَانِيًا فَلم يرض فَبعث إِلَيْهِ الْأَمِير قطلوبغا الكُوكاي والأمير فَخر الدّين إِيَاس الصرغَتمشى فَلم يَزَالَا بِهِ حَتَّى أخذاه وَأَتيا بِهِ الْأَمِير الْكَبِير. فَلَمَّا شَاهده من بعد قَامَ إِلَى لِقَائِه وَمَشى إِلَيْهِ وترضاه. فَقَالَ لَهُ: أعدائي كثير وَمَا آمنهم وَمَالِي وَلِهَذَا الْأَمر. فَقَالَ لَهُ: كل من تعرض لَك - وَلَو بِكَلِمَة سوء - ضَربته بالمقارع. ثمَّ جِيءَ بالتشريف فأفيض عَلَيْهِ وَنزل إِلَى الْقَاهِرَة فِي تاسعه فَكَانَ يَوْمًا مشهوداً. وَفِيه ركب الْبَرِيد الْأَمِير جلبان الدوادار وَفِي ثَانِي عشرينه: أُخرج الْأَمِير مقبل الرُّومِي الخازندار - أحد اليلبغاوية - منفياً وَكَانَ ظَالِما غشوما. وَفِيه أمْطرت السَّمَاء مَطَرا قل مَا عُهد مثله فِي الْكَثْرَة حَتَّى سَالَتْ الْأَزِقَّة والشوارع وخاضت الْخَيل بالشارع فِي المَاء فَبلغ بطونها وسال الْجَبَل سيلا عَظِيما إِلَى الْغَايَة. وَفِي سَابِع عشرينه: قدم الْبَرِيد بِخُرُوج الْأَمِير إينال من غَزَّة فَركب الْأَمِير أقبغا الصَّغِير - أحد أُمَرَاء الطبلخاناة - الْبَرِيد وَقبض عَلَيْهِ بقطيا وَبَعثه إِلَى الكرك فسجن بهَا. وَفِي تَاسِع عشرينه: ابْتَدَأَ بهدم خَان الزَّكَاة بَين القصرين لتداعيه للسقوط. وَفِيه ثَبت أَن هِلَال رَمَضَان رؤى لَيْلَة الْإِثْنَيْنِ وَأَن هَذَا الْيَوْم تَمام ثَلَاثِينَ. وَفِي هَذَا الشَّهْر زَاد سعر اللَّحْم عَمَّا يعْهَد. وَفِي يَوْم الْأَرْبَعَاء - يَوْم عيد الْفطر -: حمل الْأَمِير يلبغا الناصري الفبة وَالطير على رَأس السُّلْطَان عِنْد نُزُوله لصَلَاة الْعِيد بالميدان تَحت القلعة. وَفِي يَوْم الْخَمِيس ثَانِيه: خلع على الْأَمِير يلبغا الناصري وَاسْتقر نَائِب حلب عوضا عَن إينال اليوسفي. وأنعم على الْأَمِير يُونُس - دوادار الْأَمِير الْكَبِير - بتقدمة ألف وَرَأس نوبَته الْأَمِير قُردُم الحسني أَمِير مائَة مقدم ألف وَلم يعْهَد فَبل ذَلِك أَن يكون دوادار أَمِير وَرَأس نوبَته من جملَة مقدمي الألوف. وَفِيه نَادَى الْأَمِير المشير جركس الخليلي فِي الْقَاهِرَة ومصر أَن تكون الْفُلُوس الْعتْق
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute