للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بِالْمَدِينَةِ النَّبَوِيَّة عوضا عَن عَمه عَطِيَّة بعد وَفَاته. وَقدم الشَّيْخ شمس الدّين مُحَمَّد القُونَوي من دمشق فَنزل بِالْمَدْرَسَةِ الصالحية بَين القصرين من الْقَاهِرَة وَأَتَاهُ النَّاس يَلْتَمِسُونَ بركَة زيارته. وجُهز أَرْبَعمِائَة خلعة إِلَى الْبِلَاد الشامية برسم النواب والأمراء وَغَيرهم لنصرتهم على التراكمين. وَفِي سادسه: قبض على بني مكانس جَمِيعًا بحيلة دبرهَا الْأَمِير الْكَبِير فَإِنَّهُ تقدم فِي الْوَزير بِجمع الكُتاب ليندبهم إِلَى أشغال سلطانية فَلَمَّا اجْتَمعُوا عِنْده قبض على الْوَزير وَإِخْوَته وَقبض على علم الدّين بن قَارُورَة - نَاظر ديوَان الْأَمِير الْكَبِير - وألزم بِحمْل خَمْسمِائَة ألف دِرْهَم وخُلع على شمس الدّين إِبْرَاهِيم - الْمَعْرُوف بكاتب أرلان - المستقر فِي وزارة الشَّام وَاسْتقر نَاظر ديوَان الْأَمِير الْكَبِير عوضا عَن ابْن قَارُورَة فَمَا أغْنى عَن ابْن مكانس حذره مِنْهُ. وكُتب باستقرار ابْن بِشَارَة فِي نظر الشَّام على عَادَته. وخلع على سعد الدّين إِبْرَاهِيم الْمَيْمُونِيّ وَاسْتقر عَامل ديوَان الْأَمِير الْكَبِير. وَفِي ثَانِي عشرينه: خلع على الشريف جمال الدّين عبد الله بن عبد الْكَافِي بن عبد الله الطاطبي وَاسْتقر فِي نقابة الْأَشْرَاف عوضا عَن السَّيِّد على بن فَخر الدّين. وَفِي يَوْم الْخَمِيس رَابِع عشرينه: خلع على علم الدّين عبد الْوَهَّاب الطنساوي وَيُقَال لَهُ سنّ إبرة وَاسْتقر فِي الوزارة عوضا عَن كريم الدّين بن مكانس وَسلم ابْن مكانس وَإِخْوَته وحاشيتهم إِلَى شاد الدَّوَاوِين فعذبهم بأنواع الْعُقُوبَات. وَفِيه استناب قَاضِي الْقُضَاة برهَان الدّين بن جمَاعَة عَنهُ فِي نظر وقف الْأَشْرَاف الشريف صدر الدّين مرتضى بن غياث الدّين إِبْرَاهِيم بن حَمْزَة. وَفِي خَامِس عشرينه: خلع على بلوط نَائِب الْإسْكَنْدَريَّة خلعة الِاسْتِمْرَار وَقد حضر باستدعاء ثمَّ توجه إِلَيْهَا. وَكَانَت الأسعار قد ارْتَفَعت من شهر رَمَضَان حَتَّى بلغ الإردب الْقَمْح إِلَى أَرْبَعِينَ درهما وتزايد حَتَّى بلغ فِي ذِي الْقعدَة سِتِّينَ درهما وَعز وجوده وَارْتَفَعت أسعار الْحُبُوب كلهَا وَتعذر وجود الْخبز بالأسواق واختطفه النَّاس من الأفران. فرسم فِي خَامِس عشرينه بِفَتْح شونة الذَّخِيرَة وَبيع مِنْهَا. ثمَّ توقفت أَحْوَال

<<  <  ج: ص:  >  >>