للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مبرحاً وأسلمه إِلَى حَاجِب الْحجاب. وَقدم نَصَارَى مَدِينَة سيس فِي طلب من يقوم بأمرهم وَقد مَاتَ حاكمهم فاختير لَهُم بعض الأسرى المقيمين بالكوم فِيمَا بَين جَامع ابْن طولون ومدينة مصر. وخلع عَلَيْهِ وعَلى القادمين من سيس وَكتب تَقْلِيده فَأصْبح خماراً يَبِيع الْخمر وَأمسى ملك الأرمن ينفذ حكمه فِي خلق كثير. وَفِي سلخه: اسْتَقر الْأَمِير أرسبغا المنجكي ملك الْأُمَرَاء بِالْوَجْهِ القبلي عوضا عَن أقبغا المارديني. وانتهت زِيَادَة مَاء النّيل إِلَى ثَلَاث أَصَابِع من عشْرين ذِرَاعا فعد ذَلِك طوفانا. وَفِيه عمل الْأَمِير جركس الخليلي طاحوناً فِي مركب عِنْد بسطة المقياس يديرها المَاء برسم طحن الْقَمْح دَقِيقًا فَأتى النَّاس من كل جِهَة لرؤيتها وَقَالَ فِيهَا أدباء الزَّمَان شعرًا كثيرا. وَفِيه نقل الْأَمِير مَأْمُور من نِيَابَة حماة إِلَى نِيَابَة طرابلس وَنقل كُمُشبُغا الْحَمَوِيّ من نِيَابَة طرابلس إِلَى نِيَابَة دمشق وأنعم عَلَيْهِ بإمرة جَنتمُر أخي طاز وَقبض على جَنتمُر وسجن بقلعة دمشق ثمَّ نقل إِلَى قلعة المرقب وَاسْتقر الْأَمِير يلو الْحَاجِب بِدِمَشْق فِي نِيَابَة حماة. وَنقل الْأَمِير طُرنطاي الكاملي من نِيَابَة سيس إِلَى حجوبية دمشق وَاسْتقر تمراز العلاي فِي ولَايَة البهنسي عوضا عَن طاجار. وَفِيه نقل عَن مماليك الأسياد الَّذين فِي خدمَة الْأَمِير الْكَبِير برقوق أَنهم قد اتَّفقُوا مَعَ طَائِفَة من مماليكه على أَن يفتَكوا بِهِ وَكَبِيرهمْ فِي ذَلِك أيتمش الخاصكي. فعندما بلغه ذَلِك بَادر بِالْقَبْضِ على الْمَذْكُور وعَلى بطا الخاصطي واستدعى من فِي خدمته من مماليك الأسياد أَوْلَاد الْأَشْرَف وَقبض على سَبْعَة عشر من أعيانهم وسجنهم فِي البرج من القلعة. وَأصْبح فَقبض مِنْهُم على تَكْمِلَة خَمْسَة وَسِتِّينَ وسجنهم بخزانة شمايل مقيدين فهرب من بَقِي من مماليك الأسياد فَنُوديَ فِي الْقَاهِرَة عَلَيْهِم وهدد من أخفاهم. وَقبض على الْأَمِير ألابغا العثماني الدوادار فِي تَاسع عشرينه وَأخرج على إمرة بِالشَّام. وَأخرج أَيْضا أَيْضا بأميرين من العشرات منفيين. وَاسْتقر الْأَمِير بيرم فِي ولَايَة أشموم الرُّمَّان. وَفِي يَوْم السبت أول شهر رَمَضَان: نفي الْأَمِير الْكَبِير برقوق إِلَى قوص مِمَّن قبض

<<  <  ج: ص:  >  >>