وَفِي ثَانِي عشره: قدم الْأَمِير بلوط تقدمة سنية. وَفِي خَامِس عشره: ضرب قَاضِي الْمَالِكِيَّة عنق رجل على الرِّدَّة عَن الْإِسْلَام. وَفِي سَابِع عشره: خلع على بلوط خلعة الإستمرار على نِيَابَة الْإسْكَنْدَريَّة وَتوجه إِلَيْهَا وَكتب بِالْقَبْضِ على الْأَمِير طغاي تمر الجركتمري والأمير ألطنبغا السابقي وَكَانَا مجردين بالإسكندرية. وَفِيه أخرج الْأَمِير إِيَاس السيفي - من العشرات - إِلَى دمشق على إمرة بهَا. وأنعم على كل من سودن العلاي وإينال الجركسي بإمرة طبلخاناة وعَلى حسن قجا الأسن قجاوي بإمرة عشرَة. وَقدم الْبَرِيد بِأَن الْأَمِير يلبغا الناصري نَائِب حلب توجه مِنْهَا بالعسكر فِي طلب التركمان فوافاه فِي أثْنَاء طَرِيقه غَالب تركمان الطَّاعَة فَخلع عَلَيْهِم وَسَار حَتَّى وصل دربند بغراص وَقدم طَائِفَة من الْعَسْكَر فَلَقِيَهُمْ التركمان وقاتلوهم فَقتل نَائِب بغراص وجرح جمَاعَة فَعَاد إِلَى حلب. ثمَّ قدم الْبَرِيد بِأَن الْأَمِير قرا مُحَمَّد - حَاكم الْموصل - قد اتّفق مَعَ ضِيَاء الْملك بن بوز دوغان على محاربة سَالم الدكري لما كَانَ مِنْهُ من قطع الطَّرِيق على حجاج الْموصل وذبحهم وَأخذ أَمْوَالهم وَأَن الْأَمِير يلبغا الناصري لما بلغه ذَلِك سَار من حلب بالعسكر إِلَى البيرة وعدى الْفُرَات فِي المراكب إِلَى الرها فَوجدَ قرا مُحَمَّد وضياء الْملك قد ركبا فِي زِيَادَة على اثْنَي عشر ألف فَارس على سَالم وَضَربا بيوته فأخذا مَالا يحد كَثْرَة مِنْهَا قدر ثَلَاثِينَ ألف حمل وَكَانَ بَينهم وقْعَة عَظِيمَة قتل فِيهَا من الْفَرِيقَيْنِ خلق كثير وفر سَالم إِلَى جِهَة قلعة الْمُسلمين وقرا مُحَمَّد فِي إثره فَلم ينج إِلَّا فِي نفر قَلِيل فنهب عَسْكَر قرا مُحَمَّد تِلْكَ النواحي وأفسدوا فَلم مجد سَالم بدا من الترامي على الْأَمِير يلبغا الناصري وكفنه فِي عُنُقه وَعَاد بِهِ إِلَى حلب فَكتب بتجهيزه إِلَى مصر. وَفِي عشرينه: أخرج الْأَمِير مقبل الرُّومِي منفيا وَكَانَ قد قدم من الشَّام وأنعم عَلَيْهِ بإمرة طبلخاناة فَلم يقبلهَا. وَفِي نصف شهر ربيع الآخر: قدمت طَائِفَة من الفرنج إِلَى الطينة وأسروا مِنْهَا سَبْعَة وَقتلُوا رجلا وَاحِدًا فَمروا على دمياط وَبَاعُوا بهَا الأسرى السَّبْعَة. وَفِيه قدم أَمِير أَسد الْكرْدِي - أحد أُمَرَاء الألوف بحلب - فِي الْحَدِيد لشكوى بعض التُّجَّار عَلَيْهِ أَنه أَخذ لَهُ مَمْلُوكا غصبا فحبس أَيَّامًا ثمَّ أفرج عَنهُ وَأخرج على إمرة بطرابلس.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute