وَطلب السُّلْطَان زَكَرِيَّا وَعمر ابْني إِبْرَاهِيم عَم المتَوَكل فَوَقع اخْتِيَاره على عمر بن الْخَلِيفَة المستعصم بِاللَّه أبي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن المستمسك بِاللَّه أبي عبد الله مُحَمَّد بن الإِمَام الْحَاكِم بِأَمْر الله أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن الْحسن بن أبي بكر بن أبي عَليّ إِسْحَاق ابْن عَليّ القبي فولاه الْخلَافَة وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء ثَانِيه: قبض على حُسَيْن بن قرط وَعمر ابْن أخي قرط فسجنا بخزانة شمايل وخلع على الْأَمِير سَبرج الكُمُشبغاوي وَاسْتقر وَالِي قلعة الْجَبَل بإمرة طبلخاناة عوضا عَن طَشتمر المظفري. وَقبض على عَليّ ابْن بدر وَالِي أطفيح وَقيد وَاسْتعْمل مَعَ المقيدين فِي نقل التُّرَاب وَنَحْوه بالقلعة. وَكتب بِولَايَة عُثْمَان بن قارة إمرة الْعَرَب عوضا عَن نعير بن حيار بن مهنا وَتوجه بِهِ وبالتشريف الْأَمِير بجمان المحمدي وقلده الْإِمَارَة. وَركب هُوَ والأمير يلبغا الناصري نَائِب حلب وكبسوا نعير ابْن حيار. وَكَانَت بَينهم وَبَينه وقْعَة عَظِيمَة انهزم فِيهَا نعير وَنهب لَهُ مَا لَا يُوصف فمما أَخذ لَهُ ثَلَاثُونَ ألف بعير. وَوجد لَهُ بسط تحمل الفردة الْوَاحِدَة مِنْهَا على بعير وسبى حريمه. فَكَانَ هَذَا أَيْضا من أعظم أَسبَاب الْفساد فِي الدولة وَمن أكبر أَسبَاب خراب الشَّام. وَفِي يَوْم السبت سادسه: قدم الْبَرِيد بِخَبَر هَذِه الْوَاقِعَة. وَفِيه ركب السُّلْطَان إِلَى الميدان على الْعَادة. وَفِي ثامنه: خلع على الطواشي بهادر الشهابي وَاسْتقر مقدم المماليك عوضا عَن جَوْهَر الصلاحي. وخلع على الْأَمِير كمشبغا الخاصكي وَاسْتقر رَأس نوبَة ثَالِثا بعد وَفَاة أيدمر من صديق. وخلع على الْأَمِير بكلمش الطازي العلاي وَاسْتقر رَأس نوبَة خَامِسًا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute