للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفِي سادس عشرينه: قدم مبشرو الْحَاج وأخبروا بِأَن الشريف سعد بن أبي الْغَيْث الحسني - الَّذِي كَانَ أَمِير يَنْبع - نزل على الْحَاج المغاربة بوادي العقي وسألهم أَن يعطوه شَيْئا فأمسكوه وربطوا كَتفيهِ وَأخذُوا فرسه وأخذوه مَعَهم مَاشِيا فَأَتَاهُم كثر من عربه وقاتلوهم فَقتل من المغاربة عدد كثير وأفلت مِنْهُم سعد فأدركهم حجاج التكرور وقاتلوهم فَقتل كثير من التكرور وَأخذت أَمْوَالهم وأموال من كَانَ مَعَهم من الصعايدة وَغَيرهم. وَأَن حَاج الْعرَاق أخبروا بِأَن حَاج شيراز وَالْبَصْرَة والحسا خرج عَلَيْهِم قُرَيْش ابْن أخي زامل فِي ثَمَانِيَة آلَاف نفس فَأخذُوا مَا مَعَهم من اللُّؤْلُؤ وَغَيره - وَكَانَ شَيْئا لَهُ مبلغ عَظِيم - وَقتلُوا مِنْهُم خلقا كثيرا. فَرد من بَقِي مِنْهُم مَاشِيا عَارِيا وَقدم بَعضهم إِلَى مَكَّة كَذَلِك صُحْبَة حَاج بَغْدَاد. وَأَن ركب الْعرَاق جبى مِنْهُم عشرُون ألف دِينَارا عراقية حسابا عَن كل جمل خَمْسَة دَنَانِير حَتَّى أمكنهم التَّوَجُّه إِلَى وَفِي هَذِه السّنة: كثر الرخَاء بِالْقَاهِرَةِ وأبيع لحم الضَّأْن السليخ كل عشرَة أَرْطَال بِثمَانِيَة دَرَاهِم وَلحم الْبَقر كل رَطْل بِنصْف دِرْهَم والقمح كل أردب من ثَمَانِيَة دَرَاهِم إِلَى خَمْسَة عشر درهما وَالشعِير من سِتَّة دَرَاهِم الأردب إِلَى ثَمَانِيَة دَرَاهِم. وَفِي هَذَا الشَّهْر. اسْتَقر شرف الدّين مَسْعُود بن شعْبَان بن إِسْمَاعِيل فِي قَضَاء الشَّافِعِيَّة بحلب عوضا عَن الشهَاب أَحْمد بن عمر بن أبي الرِّضَا. ثمَّ بعد قَلِيل أُعِيد ابْن أبي الرِّضَا. وفيهَا ولى الْأَمِير فَخر الدّين عُثْمَان بن قارا بن مهنا بن عِيسَى بن مهنا بن مَانع بن حَدِيثه بن غضبة بن حَازِم بن فضل بن ربيعَة إمرة آل فضل عوضا عَن الْأَمِير نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن نعير بن حيار بن مهنا. وفيهَا أنشىء حَوْض للسبيل عِنْد بَاب المعلا. بِمَكَّة باسم السُّلْطَان. وَوصل المَاء إِلَى الْقُدس من قناة العروب بعدعمارتها بِأَمْر السُّلْطَان.

<<  <  ج: ص:  >  >>