للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفِيه طلع الْأَمِير بيدمُر نَائِب الشَّام بتقدمة جليلة تشْتَمل على عشْرين مَمْلُوكا منتخبة وَثَلَاثَة وَثَلَاثِينَ حمالا عَلَيْهَا أَنْوَاع الثِّيَاب من الْحَرِير وَالصُّوف والفرو بأنواعه وَثَلَاثَة عشر كَلْبا سلوقيا وَثَمَانِية عشر فرسا عَلَيْهَا جلال الْحَرِير وَخمسين فحلا واثنين وَثَلَاثِينَ حجرَة وَمِائَة أكديش لتتمة مِائَتي فرس وثماني قطر هجن بقماش ذهب وَخَمْسَة وَعشْرين قِنْطَارًا من الهُجن بُعبي وبكيران ساذجة وَأَرْبَعَة قطر جمال بَخَاتِي لكل جمل مِنْهَا سنمان وَثَمَانِينَ جملا عرايا. وباسم ولد السُّلْطَان سَيِّدي مُحَمَّد عشْرين فرسا وَخمْس عشرَة حمَّالا ثيابًا وَغَيرهَا. وَفِي عشرينة: خلع عَلَيْهِ خلعة السّفر، وَتوجه إِلَى مَحل ولَايَته. وفى رَابِع عشرينه: أذن السُّلْطَان لنواب القَاضِي الْحَنَفِيّ أَن يستمروا على حكمهم بعد موت قاضيهم صدر الدّين بن مَنْصُور. وَفِي خَامِس عشرينه: نزل السُّلْطَان لعيادة الجوباني مرّة ثَانِيَة ففرش لَهُ الجوباني شقَاق الْحَرِير السكندري وشقاف الْحَرِير الشَّامي وشقاق نخ من بَاب اصطبله إِلَى حَيْثُ هُوَ مَضْجَع فَمشى عَلَيْهَا بفرسه ثمَّ بقدميه وَنَثَرت عَلَيْهِ الدَّنَانِير والمراهم وقدّم لَهُ الجوباني جَمِيع مَا عِنْده من الْخَيل والمماليك فَلم يرزأه شَيْئا مِنْهَا. وَفِي يَوْم الْأَحَد سلخه: حمل جهاز فَاطِمَة ابْنة الْأَمِير منجك - زَوْجَة السُّلْطَان - إِلَى القلعة وَقِيمَته مائَة ألف مِثْقَال ذَهَبا يحملهُ ثَلَاثمِائَة حمال وَعشرَة أطباق مَمْلُوءَة زركش وَسَبْعُونَ بغلاً. والأمير أيدكار الْحَاجِب ماش أَمَام الجهاز هُوَ والأمير بهادر الأستدار. والأمير قُردُم الْحسي رَأس نوبَة والأمير يُونُس الدوادار والأمير قرقماس الخازندار فَكَانَ يَوْمًا مشهودًا. وَفِي لَيْلَة الْخَمِيس رَابِع شهر ربيع الآخر: بنى عَلَيْهَا السُّلْطَان. وَفِي سابعه: قدم الْبُرْهَان إِبْرَاهِيم الدمياطي من الْحَبَشَة وخلع عَلَيْهِ. وَفِي تاسعه: قدم الْخَبَر بنزول مركبين من مراكب الفرنج على رشيد فَخرج الْأَمِير يُونُس الدوادار والأمير ألطنبغا الْمعلم فَلم يدركوهم. وَفِي ثامن عشرَة: ركب الْأَمِير ألطنبغا الجوباني إِلَى الْخدمَة السُّلْطَانِيَّة، وَقد عوفي مِمَّا كَانَ بِهِ.)

<<  <  ج: ص:  >  >>