سنه تسع وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة فِي يَوْم السبت سَابِع عشر صفر: قدم الْأَمِير ألطُنْبغا الجوباني من الكرك باستدعاء فَبَالغ السُّلْطَان فِي إكرامه وَألبسهُ لنيابة دمشق تَشْرِيفًا سنيا فِي تَاسِع عشره عوضا عَن أشَقتمُر المارديني. وَفِيه اسْتَقر جمال الدّين ميخائيل الْأَسْلَمِيّ فِي نظر الْإسْكَنْدَريَّة وعزل علم الدّين توما وَكَانَ ميخائيل هَذَا قد أسلم يَوْم الثُّلَاثَاء عشْرين شعْبَان من السّنة الْمَاضِيَة بِحَضْرَة السُّلْطَان وخلع عَلَيْهِ وأركب بغلة رائعة وَعمل تَاجر الْخَاص. وَفِيه اسْتَقر الْأَمِير زين الدّين مبارك شاه - مُتَوَلِّي البهنسا - فِي نِيَابَة الْوَجْه القبلي عوضا عَن أيدمر الشمسي الَّذِي يُقَال لَهُ أَبُو زلطة. وَاسْتقر نَاصِر الدّين مُحَمَّد ابْن الحسام فِي ولَايَة البهنسا. وَفِي سَابِع عشرينه: اسْتَقر شمس الدّين بن مشكور نَاظر الْجَيْش بِدِمَشْق عوضا عَن ابْن بِشَارَة. وَفِي يَوْم الْجُمُعَة أول شهر ربيع الأول: برز الْأَمِير ألطنبغا الجوباني ليسافر إِلَى دمشق بعد مَا خلع عَلَيْهِ وَحمل إِلَيْهِ مبلغ ثَلَاثمِائَة ألف دِرْهَم فضَّة. وَقيد إِلَيْهِ فرس بسرج وكنفوش ذهب. وَأرْسل إِلَيْهِ الْأَمِير الْكَبِير أَيتمش مائَة ألف دِرْهَم وعدة بقج ثِيَاب قيمتهَا نَحْو السّبْعين ألف دِرْهَم وَعين مُسَفِّره قُرقُماس الظَّاهِرِيّ وَخرج بتجمل عَظِيم. وَفِي رابعه رأى السُّلْطَان من قلعة الْجَبَل خيمة قد ضربت على شاطىء النّيل فَبعث للكشف عَنْهَا فَوجدَ فِيهَا كريم الدّين بن مكانس وشمس الدّين أَبُو البركات فأحضرا إِلَيْهِ وَقد كَانَا يتعاقران الْخمر فِي خواصهما فضربهما بالمقارع وألزم ابْن مكانس. بِمِائَة ألف دِرْهَم وَأَبا البركات بِخَمْسِينَ ألفا. وَفِيه اسْتَقر عمر بن إلْيَاس - قريب قرُط - فِي ولَايَة الشرقية عوضا عَن أُوناط اليوسفي.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute