وعزم السُّلْطَان على عرض أجناد الْحلقَة وَشرع فِيهِ فَتحدث مَعَه شيخ الْإِسْلَام سراج الدّين عمر البُلْقِينِيّ فِي إعفائهم من ذَلِك فَأَجَابَهُ وَعَفا عَنْهُم. وَفِي عَاشر ربيع الآخر: ابْتَدَأَ السُّلْطَان فِي اللّعب بِالرُّمْحِ وألزم المماليك بذلك فاستمر. وَكَثُرت المرافعات فِي ميخائيل فعزل عَن نظر الْإسْكَنْدَريَّة وَقبض عَلَيْهِ الْأَمِير جمال الدّين مَحْمُود شاد الدَّوَاوِين السُّلْطَانِيَّة وحبسه فَأثْبت أهل الثغر عَلَيْهِ أَنه زنديق وَشهد عَلَيْهِ فِي الْمحْضر بذلك تِسْعَة وَأَرْبَعُونَ نفسا فَضربت رقبته بالثغر يَوْم السبت ثَالِث عشره وَفِي هَذَا الشَّهْر: ضربت فلوس بِإِشَارَة الْأَمِير جركس الخليلي فِي قلعة الْجَبَل وَجعل اسْم السُّلْطَان فِي دَائِرَة فتطير النَّاس بذلك وَقَالُوا: هَذَا يُؤذن بِأَن السُّلْطَان تَدور عَلَيْهِ الدَّوَائِر وَيحبس فَبَطل ذَلِك وَلم يتم. وَورد الْبَرِيد بنزول الفرنج على طرابلس فحاربهم الْمُسلمُونَ وغنموا مِنْهُم ثَلَاثَة مراكب وَقتلُوا جمَاعَة كَثِيرَة. وَورد الْخَبَر بِأَن على بن عطيفة الحسني طرق الْمَدِينَة النَّبَوِيَّة ونهبها وَقتل مِنْهَا أُنَاسًا وَأخذ مَا كَانَ لجماز بن هبة الله من المَال فأفرج عَن ثَابت بن نعير وقلد إِمَارَة. الْمَدِينَة النَّبَوِيَّة. وَقدم الْبَرِيد بارتفاع الأسعار بِالشَّام وَأَن الْخبز وصل بِدِمَشْق كل رَطْل بدرهم والجرة المَاء فِي الْقُدس بِنصْف دِرْهَم وَقدم الْخَبَر من مَكَّة بِأَن كبيش بن عجلَان حصر مَكَّة وَأخذ من جدة ثَلَاثَة مراكب للتجار. وَقدم الْبَرِيد. بمحاربة ابْن همز نَائِب أبلستين مَعَ ابْن دلغان. وَفِي جُمَادَى الْآخِرَة: أَخذ قاع النّيل، فَكَانَ سَبْعَة أَذْرع، وَأَرْبع أَصَابِع.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute