للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفِي سادسه: اسْتَقر الْأَمِير نَاصِر الدّين بن مبارك حفيد المهمندار فِي نِيَابَة حماة عوضا عَن سودن العثماني. وَاسْتقر سودن فِي إقطاع ابْن المهمندار بحلب. وَفِي سادس عشره - وَهُوَ تَاسِع أبيب: - توقف مَاء النّيل عَن الزِّيَادَة وَنقص فاضطرب النَّاس. ثمَّ أَنه رد النَّقْص وَزَاد فِي رَابِع عشرينه. وَفِي لَيْلَة ثامن عشرينه: ظهر كَوْكَب فِي جِهَة الشمَال عَظِيم الْقدر ممتد إِلَى جِهَة الغرب لَهُ ثَلَاث شعب فِي أحديها ذَنْب طَوِيل بِقدر الرمْح وَله ضوء زايد على نور الْقَمَر ثمَّ أَنه تحول امتداده من الغرب إِلَى الْجنُوب وَسمع لَهُ صَوت مرعب وَذَلِكَ بعد عشَاء الْآخِرَة بِقدر سَاعَة. وَفِي آخِره: ورد الْبَرِيد بِأَن تمرلنك كبس قرا مُحَمَّد وكسره ففر مِنْهُ فِي نَحْو مِائَتي فَارس وَنزل قريب ملطية. وَنزل تمرلنك على آمد فاستدعى السُّلْطَان الْقُضَاة وَالْفُقَهَاء والأمراء وتحدث فِي أَخذ الْأَوْقَاف من الْأَرَاضِي الخراجية فَكثر النزاع وَآل الْأَمر إِلَى أَنه يَأْخُذ متحصل الْأَوْقَاف لسنة. ورسم السُّلْطَان بتجهيز أَرْبَعَة من الْأُمَرَاء - الألوف وهم الْأَمِير ألطنبغا الْمعلم أَمِير سلَاح والأمير قردم الحسني والأمير يُونُس الدوادار والأمير سودن بَاقٍ وَسَبْعَة من أُمَرَاء الطبلخاناة وَخَمْسَة من أُمَرَاء العشرات. فتجهزوا وَعين مَعَهم من أجناد الْحلقَة ثَلَاثمِائَة فَارس وَخَرجُوا من الْقَاهِرَة فِي أول رَجَب فَسَارُوا إِلَى حلب وَبهَا يَوْمئِذٍ فِي نِيَابَة السلطنة سودن المظفري. وَقدم الْخَبَر بوقعة بَين قرا مُحَمَّد وَولد تمرلنك انْكَسَرَ فِيهَا ابْن تمرلنك. وَفِي تَاسِع عشر رَجَب: رسم للْقَاضِي جمال الدّين مَحْمُود محتسب الْقَاهِرَة بِطَلَب التُّجَّار وأرباب الْأَمْوَال وَأخذ زكوات أَمْوَالهم وَأَن يتَوَلَّى قَاضِي الْقُضَاة الْحَنَفِيَّة شمس الدّين مُحَمَّد الطرابلسي تحليفهم على مَا يدعونَ أَنه ملكهم فَعمل ذَلِك يَوْم وَاحِد ثمَّ رد عَلَيْهِم مَا أَخذ مِنْهُم وَبَطل فَإِن الْخَبَر ورد بِرُجُوع تمرلنك إِلَى بِلَاده. وَبعث نَائِب دمشق رجلا تركيا اتهمَ أَنه جاسوس لتمرلنك فَعُوقِبَ حَتَّى أقرّ بِأَنَّهُم ثَلَاثَة قدمُوا إِلَى دمشق فسجن وَكتب بِطَلَب الْمَذْكُورين. وَفِي سادس عشرينه - وَهُوَ تَاسِع عشر مسرى -: كَانَ وَفَاء النّيل سِتَّة عشر ذِرَاعا. وَفِي يَوْم الْإِثْنَيْنِ رَابِع شعْبَان: استدعى السُّلْطَان الشَّيْخ نَاصِر الدّين مُحَمَّد ابْن بنت

<<  <  ج: ص:  >  >>