للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سنة تسعين وَسَبْعمائة فِي الْمحرم: قدم قَاصد من الْأَمِير منطاش يخبر أَنه بَاقٍ على الطَّاعَة فَقدم الْبَرِيد من حلب أَنه خَارج عَن الطَّاعَة وَقصد بِهَذَا المدافعة عنهَ حَتَّى يدْخل فصل الرّبيع وتذوب الثلوج. فسير السُّلْطَان الْأَمِير سيف الدّين تُلَكتمُر الدوادار بِعشْرَة آلَاف دِينَار لِلْأُمَرَاءِ المجردين تَقْوِيَة لَهُم وتوسعة عَلَيْهِم وليعرف حَقِيقَة أَمر منطاش وَقدم الْأَمِير جُمُق بن الأتابك أيْتمش من حلب وَقد قلد الناصري النِّيَابَة بهَا. وَفِي يَوْم السبت حادي عشرينه: قدم الْأَمِير قُرقُماس - أَمِير الْحَاج - بالمحمل والحاج بعد مَا أَصَابَهُم سيل عَظِيم فِي ترعة حَامِد - فَم وَادي القباب - فَمَاتَ فِيهِ عدد كَبِير غرق مِنْهُم جمع وَدفن مائَة وَسَبْعَة وَتلف من الْأَمْتِعَة شَيْء لَا يعبر عَنهُ كَثْرَة وَذَلِكَ فِي لَيْلَة التَّاسِع عشر مِنْهُ. وَفِيه سمر عَليّ بن نجم أَمِير عرب الفيوم وَمَعَهُ عشرُون رجلا ووسطوا كلهم بِسَبَب قَتلهمْ مُحَمَّد وَعمر ابْني شادي. وَاسْتقر الْأَمِير عَلَاء الدّين أقبغا المارداني كاشف الجيزة. وَقدم رسل ابْن عُثْمَان ملك بُرصا فأنزلوا بالميدان الْكَبِير بِخَط موردة الجبس. وَاسْتقر عمر بن الْخطاب فِي ولَايَة الفيوم وكشفها وكشف البهنسا وأطفيح عوضا عَن أَمِير أَحْمد بن الرُّكْن. وَفِي أول صفر اسْتَقر أيدمر أَبُو زلطة نَائِب الْوَجْه البحري. وعزل قطلوبغا أَبُو درقة. وَاسْتقر أَبُو درقة كاشف الْوَجْه البحري. وَفِي ثامن عشره: أحضر ترسل ابْن عُثْمَان إِلَى الْخدمَة بالقلعة وَقدمُوا هَدِيَّة مرسلهم. وَقدم الْخَبَر برحيل تمرلنك عَن توريز إِلَى سَمَرْقَنْد وَأَن الأسعار ارْتَفَعت بِسَائِر بِلَاد الشَّام وأبيعت الغرارة الْقَمْح فِي بلد الرملة بثلاثمائة دِرْهَم فضَّة فَنقل النَّاس الغلال من ديار مصر إِلَيْهَا.

<<  <  ج: ص:  >  >>