للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقدم الْخَبَر بِأَن الشريف عنان بن مغامس اقتتل مَعَ الشريف عَليّ بن عجلَان وَانْهَزَمَ من عَليّ. ثمَّ قدم مقاصده يسْأَل السُّلْطَان الْعَفو عَنهُ. وَقدم الْبَرِيد بِأَن مِنْطاش خرج من ملطية إِلَى سيواس فَسَار الْبَرِيد بِالْخلْعِ وَالْأَمْوَال. لتفرق فِي تَلك الْبِلَاد. وَفِيه فرق نجم الدّين مُحَمَّد الطنبدي محتسب الْقَاهِرَة عدق فُقَرَاء الْفُقَهَاء على الباعة بِسَائِر الْأَسْوَاق ليعلموهم من الْقُرْآن مَا لَا بُد مِنْهُ فِي الصَّلَاة فاستمر ذَلِك وَقرر لكل معلم على كل وَفِي ربيع الأول: منع قراء الأجواق عَامَّة من التهنيك وَأَن يكون عوضه الصَّلَاة على النَّبِي. وَفِي هَذَا الشَّهْر: وَقع بِالْقَاهِرَةِ ومصر وضواحيهم طاعون وحميات حادة وفشى الْمَوْت بذلك فِي النَّاس. وَفِيه عمل السُّلْطَان المولد النَّبَوِيّ بِالْقصرِ على الْعَادة وأقيم السماع بإبراهيم بن الْجمال وأخيهخليل يشبب. وَفِي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء ثَمَانِي عشره: حضر ابْنا الْجمال الْمَذْكُورين عِنْد بعض أهل مصر مولدا. فَلَمَّا أقيم السماع سقط الْبَيْت. بِمن فِيهِ فَمَاتَ ابْنا الْجمال فِي سِتَّة أنفس وَسلم من عداهم. وَمن الِاتِّفَاق الْغَرِيب أَنه كَانَ يُغني بِهَذِهِ الأبيات: تَغَنَّيْت فِي حبكم وَلَا فادني مِنْهُ. فن وخضت بحار الْهوى وجزت بوادي محن. وَقَالُوا بِهِ جنَّة ومثلي بكم من يجن. فُؤَادِي بكم هايم وعقلي بكم مفتن أُغني ولي فِيكُم فؤاد كثير الشجن سيطرب من فِي الْحمى ويرقص حَتَّى السكن. فَلَمَّا وصل فِي غنائه إِلَى قَوْله ويرقص حَتَّى السكن سقط الْبَيْت على من فِيهِ وتتمة هَذِه الأبيات: لقد جِئْت مستِعذرا لكم يَا أهيل المحن. فجودوا على عبدكم وَإِن لم تجودوا فَمن

<<  <  ج: ص:  >  >>