للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفِي هَذِه اللَّيْلَة: عمل الشَّيْخ المعتقد إِسْمَاعِيل بن يُوسُف الإنبابي المولد على عَادَته فِي زاويته بِنَاحِيَة منبوبة من الجيزة تجاه بولاق فَكَانَ فِيهِ من الْفساد مَا لَا يُوصف إِلَّا أَنه وجد من الْغَد فِي الْمزَارِع مائَة وَخَمْسُونَ جرة فارغة من جرار الْخمر الَّتِي شربت - تِلْكَ اللَّيْلَة فِي الخيم سوى مَا حكى عَن الزِّنَا واللياطة فَجَاءَت ريح كَادَت تقتلع الأَرْض. بِمن عَلَيْهَا وَامْتنع النَّاس من ركُوب النّيل فتأخروا هُنَاكَ. وَاتفقَ فِي هَذَا الشَّهْر موت خَمْسَة من الْمَشْهُورين لم يخلفوا بعدهمْ مثلهم فِي مغناهم وهم: علم الدّين سُلَيْمَان الْقَرَافِيّ المادح مَاتَ لَيْلَة الْخَمِيس تاسعه وَإِبْرَاهِيم ابْن الْجمال الْمُغنِي وَأَخُوهُ خَلِيل المشبب فِي لَيْلَة الْأَحَد ثَانِي عشره. وَعلي بن الشاطر رَئِيس المؤذنين بالجامع الْأَزْهَر فِي لَيْلَة الْإِثْنَيْنِ ثَالِث عشره. والمعلم إِسْمَاعِيل الدجَيجاتي فِي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء خَامِس عشره. وَفِيه ورد الْخَبَر بِدُخُول الْعَسْكَر الْمصْرِيّ إِلَى بِلَاد ملطية لقِتَال منطاش. وَفِي يَوْم السبت ثَالِث ربيع الآخر: اسْتَقر جمال الدّين يُوسُف بن مُحَمَّد بن عبد الله الْحميدِي فِي قَضَاء الْحَنَفِيَّة بالإسكندرية وعزل همام الدّين عبد الْوَاحِد السواسي العجمي. وَسَار الشريف حسن بن عجلَان من الْقَاهِرَة إِلَى مَكَّة وَسَار مَعَه جمَاعَة يُرِيدُونَ الْعمرَة والمجاورة بِمَكَّة. وتزايد الْمَوْت وَطلب الْبِطِّيخ الصيفي للمرضى فأبيعت البطيخة بِخَمْسِينَ درهما فضَّة وأبيع الرطل من الكمثرى بِعشْرَة دَرَاهِم. وَفِيه ندب قَاضِي الْقُضَاة نَاصِر الدّين مُحَمَّد ابْن بنت ميلق جماعهَ فقرأو بالجامع الْأَزْهَر صَحِيح البُخَارِيّ ودعوا الله تَعَالَى فِي رفع الطَّاعُون. واجتمعوا أَيْضا فِي يَوْم الْجُمُعَة سادس عشره بالجامع الحاكمي وفعلوا ذَلِك. ثمَّ اجْتَمعُوا مرّة ثَالِثَة بالجامع

<<  <  ج: ص:  >  >>