للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْأَزْهَر بعد عصر يَوْم الْإِثْنَيْنِ تَاسِع عشره وَمَعَهُ كثير من الْأَطْفَال الْأَيْتَام فَكَانَ جمعا موفوراً. وَفِي سادس عشرينه: اسْتَقر الْأَمِير أيدكار الْعمريّ حَاجِب الْحجاب بديار مصر عوضا عَن الْأَمِير قطلوبغا الكوكاي وَكَانَت هَذِه الْوَظِيفَة متوفرة نَحْو أَربع سِنِين بعد وَفَاة الكوكاي وأضيف إِلَيْهِ نظر الخانقاة الشيخونية. وَاسْتقر الْأَمِير سيف الدّين الْمَعْرُوف بسيدي أَبُو بكر بن سنقر الجمالي حَاجِب ميسرَة بإمرة مائَة عوضا عَن أيدكار بِحكم انْتِقَاله حَاجِب الْحجاب. وَفِي تَاسِع عشرينه: مَاتَ الْأَمِير سُبْرج وَالِي بَاب قلعة الْجَبَل. وَكثر الْمَوْت فِي المماليك بالقلعة فَكَانَ يَمُوت مِنْهُم فِي كل يَوْم زِيَادَة على عشْرين نفسا. وَفِي أَول جُمَادَى الأولى: بلغت عدَّة الْأَمْوَات الواردين على الدِّيوَان إِلَى مِائَتَيْنِ وَخَمْسَة وَثَلَاثِينَ سوى من يَمُوت بالمارستَان وَسوى الطرحاء على الطرقات. وَفِي رابعه: اسْتَقر بحاس النوروزي نَائِب بَاب القلعة وتزايدت عدَّة الْمَوْتَى. وَفِي رَابِع عشره: اسْتَقر فَخر الدّين عبد الرَّحْمَن بن عبد الرَّزَّاق بن إِبْرَاهِيم بن مكانس فِي نظر الدولة عوضا عَن أَمِين الدّين عبد الله بن ريشة بعد مَوته. وَفِي حادي عشرينه: ورد صراي تَمُر - دوادار الْأَمِير يُونُس الدوادار ومملوك نَائِب حلب - على الْبَرِيد بِأَن الْعَسْكَر توجه إِلَى سيواس وَقَاتل عسكرها وَقد استنجدوا بالتتر فَأَتَاهُم مِنْهُم نَحْو السِّتين ألفا فحاربوهم يَوْمًا كَامِلا وهزموهم وحصروا سيواس بَعْدَمَا قتل كثير من الْفَرِيقَيْنِ وجرح معظمهم وَأَن الأقوات عِنْدهم عزيزة فَجهز السُّلْطَان إِلَى الْعَسْكَر مبلغ خمسين ألف دِينَار مصرية وَسَار بهَا تُلَكتمُر الدوادار فِي سَابِع عشرينه. ثمَّ أَن الْعَسْكَر تحركوا للرحيل عَن سيواس فهجم عَلَيْهِم التتار من ورائهم فبرز إِلَيْهِم الْأَمِير يلبغا الناصري نَائِب حلب وَقتل مِنْهُم خلقا كثير وَأسر نَحْو الْألف وَأخذ مِنْهُم الْعَسْكَر نَحْو عشرَة وَفِي حادي عشرينه: اسْتَقر كل من جَركس وقُطْلوبَك السيفي أَمِير جاندار عوضا عَن يَلْبُغا المحمدي وألطنبغا عبد الْملك بعد مَوْتهمَا. وَقدم الْبَرِيد بقتل الصارم إِبْرَاهِيم بن شَهْري نَائِب دوركي على سيواس.

<<  <  ج: ص:  >  >>