للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

منوف أقبغا البَشْتَكي. وعزل الصارم إِبْرَاهِيم الباشقردي من ولَايَة أشموم الرُّمَّان وَاسْتقر عوضه عَلَاء الدّين عَليّ بن الْمُقدم. وَفِي تَاسِع عشره: عزل قنُق السيفي عَن كشف الفيوم وولايتها وكشف البهنسا وأطفيح وَاسْتقر شاهين الكلبكي عوضه. وعزل مُحَمَّد بن صَدَقَة بن الأعسر من الأشمونين وَاسْتقر عوضه عز الدّين أيدَمُر المظفري. وَفِي عشرينه: قدم رَسُول قرا مُحَمَّد التركماني وَرَسُول الْملك الظَّاهِر صَاحب ماردين بقدومهما إِلَى الخابور ويستأذنان فِي محاربة الناصري فأجيا بالثناء وَالشُّكْر وأنهما ادخرا لأهم من هَذَا. وَدخل الْعَسْكَر الْمصْرِيّ إِلَى دمشق يَوْم الْإِثْنَيْنِ سَابِع ربيع الآخر فَتَلقاهُ الْأَمِير حسام الدّين طُرُنطاَي النَّائِب وَاتَّفَقُوا على إرْسَال طَائِفَة من أَعْيَان الْفُقَهَاء إِلَى الناصري ليدخلوا بَينه وَبَين السُّلْطَان فِي الصُّلْح فساوا فِي ثَانِي عشره بكتب الْأُمَرَاء وَهُوَ فِيمَا بَين قارا والنبك فَلَمَّا وصل الْجَمَاعَة إِلَيْهِ تلقاهم وَوَعدهمْ بالجميل وأنزلهم فِي مَكَان ووكل بهم من يحفظهم. وَقد سَار من حلب. بِمن مَعَه يُرِيد دمشق. وَقد أقبل المماليك السُّلْطَانِيَّة على الْفساد بِدِمَشْق وَاشْتَغلُوا باللهو حَتَّى نزل عَلَيْهِم الناصري فِي يَوْم السبت تَاسِع عشره خَان لاجين - خَارج دمشق - فَخرج فِي يَوْم الْأَحَد وَيَوْم الْإِثْنَيْنِ حادي عشرينه عَسَاكِر مصر ودمشق إِلَى بَرزَة والتقوا بالناصري عَليّ خَان لاجين وقاتلوه قتالا شَدِيدا انْكَسَرَ فِيهِ مرَّتَيْنِ من المماليك السُّلْطَانِيَّة. فعندما تنازلوا فِي الْمرة الثَّانِيَة أقلب الْأَمِير أَحْمد بن يلبغا رمحه وَصَاح فرج الله وَلحق بعسكر الناصري وَمَعَهُ مماليكه وَتَبعهُ الْأَمِير أيدكار والأمير فَارس الصرْغَتْمُشى والأمير شاهين أَمِير آخور. بِمن مَعَهم وقاتلوا المماليك وَمن بَقِي من أُمَرَاء مصر ودمشق معاونة للناصري فثبتوا لَهُم سَاعَة ثمَّ انْهَزمُوا. فهجم مَمْلُوك من عَسْكَر الناصري يُقَال لَهُ يلبغا الزيني الْأَعْوَر وَضرب الْأَمِير جركس الخليلي فَقتله وَأخذ سلبه وَترك رمته بالعراء عَارِية مُدَّة إِلَى أَن كفنته امْرَأَة ودفنته. ومدت التراكميين أَيْديهم ينهبون من انهزم وَيَأْسِرُونَ من ظفروا بِهِ. وَلحق الْأَمِير أيتَمش بِدِمَشْق وتحصن بقلعتها. وتمزق سَائِر الْعَسْكَر وَدخل الناصري دمشق فِي يَوْمه بعساكره وجموعه وَنزل بِالْقصرِ من الميدان وتسلم القلعة بِغَيْر قتال. وأوقع الحوطة على سَائِر مَا للعسكر.

<<  <  ج: ص:  >  >>