للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقيد أيْتَمش وطُرُنَطاي نَائِب دمشق وسجنهما بالقلعة. وتتبع بَقِيَّة الْأُمَرَاء والمماليك فَقبض من يَوْمه على الْأَمِير بَكلَمش العلاي فِي عدَّة من المماليك واعتقلهم. ومدت الأجناد والتركمان أَيْديهم إِلَى النهب وتبعهم أوغاد النَّاس فَمَا عفوا وَلَا كفوا وتمادوا على هَذَا عدَّة أَيَّام. وَفِي رَابِع عشرينه: عزل سُنْقُر السيفي عَن ولَايَة دمياط وَاسْتقر عوضه ركن الدّين عمر بن إلْيَاس قريب قُرُط. وَفِي سادس عشرينه: اسْتَقر قَاضِي الْقُضَاة ولي الدّين أَبُو زيد عبد الرَّحْمَن بن خلدون فِي مشيخة الخانقاة الركنية بيبرس عوضا عَن شرف الدّين عُثْمَان الْأَشْقَر بعد مَوته. وَفِي سَابِع عشرينه: ورد الْخَبَر من غَزَّة بكسرة الأسراء والممالك فِي محاربة الناصري واستيلائه على دمشق وَقتل الخليلي وَالْقَبْض على الْأَمِير أيتمش وَغَيره فاضطربت النَّاس بِالْقَاهِرَةِ ومصر وظواهرهما اضطرابا عَظِيما وغلقت الْأَسْوَاق وانتهبت الأخباز وشغب الزعر وَتجمع أهل الْفساد. وَكَانَ فِي الْبَلَد وباء وَالنَّاس فِي شغل بدفن موتاهم فَاشْتَدَّ الْخَوْف وتزايد الإرجاف وشنعت القالة. وَفِي ثامن عشرينه: صرف سراج الدّين عمر بن مَنْصُور بن سُلَيْمَان القرمي العجمي عَن حسبَة مَدِينَة مصر وَاسْتقر فِي قَضَاء الْعَسْكَر عوضا عَن شرف الدّين عُثْمَان الْأَشْقَر. اسْتَقر عوضا عَنهُ فِي حسبَة مصر همام الدّين العجمي. وَاسْتقر الشَّيْخ شمس الدّين مُحَمَّد بن عَليّ البلالي الْحلَبِي فِي مشيخة سعيد السُّعَدَاء عوضا عَن الشَّيْخ شمس الدّين مُحَمَّد ابْن أخي جَار الله النَّيْسَابُورِي بعد مَوته. وَاسْتقر شمس الدّين مُحَمَّد القليجي فِي إِفْتَاء دَار الْعدْل عوضا عَن النَّيْسَابُورِي. وَفِيه خرج السُّلْطَان إِلَى الإيوان واستدعى المماليك وَاخْتَارَ مِنْهُم خَمْسمِائَة وَأنْفق فيهم ذَهَبا حسابا عَن ألف دِرْهَم فضَّة ة ليتوجهوا إِلَى دمشق صُحْبَة الْأَمِير سودن الطرنطاي. وَفِي تَاسِع عشرينه: أنْفق فِي خَمْسمِائَة مَمْلُوك ثمَّ فِي أَرْبَعمِائَة لتتمة ألف وَأَرْبع مائَة مَمْلُوك. ثمَّ أنْفق فِي المماليك الْكِتَابِيَّة لكل مَمْلُوك مِائَتي دِرْهَم فضَّة. وَفِي يَوْم الْأَرْبَعَاء أول جُمَادَى الأولى: أنعم على كل من قرابغا الأبو بكري وبجاس النوروزي وَالِي القلعة وَشَيخ الصفوي وقرقماس الطشتمري بإمرة مائَة وتقدمة ألف

<<  <  ج: ص:  >  >>