حُسَيْن وَفِي سنة ثَمَان وَسبعين وَسَبْعمائة. فَكَانَ تقدمه على النَّاس وسلطنته تَأْوِيل هَذِه الرُّؤْيَا فَإِنَّهُ كَانَ متخلقاً بِكَثِير من أَخْلَاق القردة شحا وَطَمَعًا وَفَسَادًا ورذالة وَلَكِن الله يفعل مَا يُرِيد. السُّلْطَان الْملك الصَّالح الْمَنْصُور حاجي ابْن الْملك الْأَشْرَف بن حُسَيْن بن مُحَمَّد بن قلاون وَلما اختفى الْملك الظَّاهِر برقوق فِي اللَّيْل سَار الْأَمِير منطاش بكرَة يَوْم الِاثْنَيْنِ خَامِس جُمَادَى الْآخِرَة إِلَى بَاب القلعة فَنزل إِلَيْهِ الْخَلِيفَة وَسَار مَعَه إِلَى الْأَمِير يلبغا الناصري بَقِيَّة النَّصْر خَارج الْقَاهِرَة وَقد انضمت أوغاد الْعَامَّة وزعرانها إِلَى التركمان من أَصْحَاب الناصري وَتَفَرَّقُوا على بيُوت الْأُمَرَاء وحواصلهم فانتهبوا مَا وجدوا وشعثوا الدّور وَأخذُوا أَبْوَابهَا وَكَثِيرًا من وَقدم نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن الحسام أستادار أرغون هزكه وَالِي البهنسا كَانَ من قبل الناصري على أَنه وَالِي الْقَاهِرَة فَوجدَ بَاب النَّصْر مغلوقاً فَدخل بفرسه رَاكِبًا من الْجَامِع الحاكمي إِلَى الْقَاهِرَة وَفتح بَابي النَّصْر والفتوح. واقتحم كثير من عَسْكَر الناصري الْمَدِينَة وعاثوا فِيهَا وَمَعَهُمْ من الزعر وأراذل الْعَامَّة عَالم عَظِيم وحاصروا الدروب والحارات والأزقة ليدخلوا إِلَيْهَا وينهبوها
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute