للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفِي تاسعه: اسْتَقر الْأَمِير أيدكار الْعمريّ حَاجِب الْحجاب والأمير أصر حَاج بن مغلطاي حاجباً ثَانِيًا. وَفِيه استدعى الصاحب شمس الدّين عبد الله المقسي وَعرض عَلَيْهِ الْأَمِير الْكَبِير منطاش الوزارة وَنظر الْخَاص وأحضر التشريف ليلبسه فَامْتنعَ وَاعْتذر بِأَن يَدَيْهِ وَرجلَيْهِ قد بطلت من ضَرَبان المفاصل وَكَانَ قد عصبهما وَلم يحضر إِلَّا مَحْمُولا فَقبل عذره وخلِّى عَنهُ. واستدعى الْوَزير الصاحب كريم الدّين عبد الْكَرِيم بن الغنام وَقرر عَلَيْهِ مَال وخلع عَلَيْهِ بالاستمرار. وخلع أَيْضا على موفق الدّين أبي الْفرج نَاظر الْخَاص وألزم بِمَال يحملهُ. وَفِيه سُمر أَرْبَعَة من الْأُمَرَاء وهم: سودُن الرماح أَمِير عشرَة رَأس نوبَة وألطبغا أَمِير عشرَة. وأيران من الشَّام ووسطوا. وَفِي عاشره: أفرج عَن نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن الحسام شاد الدَّوَاوِين. وَفِي حادي عشره: ضرب نجم الدّين مُحَمَّد الطنبدي محتسب الْقَاهِرَة عِنْد الْأَمِير الْكَبِير وألزم بِمَال يحملهُ. وَفِي ثَانِي عشره: أُعِيد سراج الدّين عمر إِلَى حسبَة الْقَاهِرَة. وَفِيه حمل جهاز خوند بنت الْملك الْأَشْرَف وَأُخْت الْملك الْمَنْصُور إِلَى القلعة لتزف على الْأَمِير الْكَبِير منطاش - وَقد عقد عَلَيْهَا - فَكَانَ على خَمْسمِائَة حمال وَعشرَة قُطر بغال. وَمَشى الْحجاب والعسكر مَعَه فَخلع عَلَيْهِم كلهم. وَبنى عَلَيْهَا من ليلته واهتم للعرس اهتماماً زَائِدا. وعندما زفت إِلَيْهِ خوند علق بشربوشها دِينَارا زنته مِائَتَا مِثْقَال ثمَّ دِينَارا زنته مائَة مِثْقَال. وَفتح للقصر بَابا من الإسطبل بجوار بَاب السِّرّ. وَفِي ثَالِث عشره: اسْتَقر شمس الدّين مُحَمَّد السلاوي الدِّمَشْقِي فِي قَضَاء الْمَدِينَة النَّبَوِيَّة عوضا عَن الشَّيْخ زين الدّين عبد الرَّحِيم بن الْحُسَيْن الْعِرَاقِيّ شيخ الحَدِيث. وَقدم الْبَرِيد بدوادار بزلار نَائِب دمشق الثائر بهَا وَمَعَهُ أَمِير أخر فسجنا. وَفِيه اسْتَقر تنكز الْأَعْوَر نَائِب حماة عوضا عَن طُغاي تمَرُ القبلاوي. وَأخرج عدَّة من الظَّاهِرِيَّة إِلَى قوص. وعزل عمر بن قُرُط عَن ولَايَة أسوان وَاسْتقر عوضه أَبُو درقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>