وَفِيه قدم الْبَرِيد بِأَن الْأُمَرَاء المقيمين. ممدينة قوص خَرجُوا عَن الطَّاعَة وقبضوا على الْوَالِي فندب إِلَى الخروجَ تمُربغا الناصري وبيرم خجا وأروس بغا من أُمَرَاء الطبلخاناه. وَفِيه انْتَهَت زِيَادَة مَاء النّيل إِلَى تِسْعَة عشر ذِرَاعا وَثَمَانِية عشر أصبعاً وَلم يسمع بِمثل ذَلِك إِلَّا وَفِي ثَالِث عشرينه: قُبض على نور الدّين على الحاضري وضُرب وعُصر وسجق بِسَبَب تحدثه بمجيء كتب الْملك الظَّاهِر وَأَنه هُوَ الذى ينتصر. وَفِيه قدم الْبَرِيد بِخُرُوج الْأَمِير كمشبغا الْحَمَوِيّ نَائِب حلب عَن الطَّاعَة وَأَنه حَارب إِبْرَاهِيم بن قُطلو أَقتمُر أَمِير جاندار وَقبض عَلَيْهِ ووسطه - هُوَ وشهاب الدّين أَحْمد بن عمر بن أبي الرِّضَا الشَّافِعِي قَاضِي حلب - بعد أَن قَاتلُوهُ وَمَعَهُمْ أهل بانقوسا فَلَمَّا ظفر بهم قتل عدَّة كَبِيرَة مِنْهُم. وَفِيه اسْتَقر الْأَمِير أق كَبك السونجة أَمِير علم بإمرة طبلخاناه. وَفِي خَامِس عشرينه اسْتَقر فِي نظر الْخَاص الْوَزير الصاحب كريم الدّين بن الغنبم عوضا عَن موفق الدّين أبي الْفرج. وَاسْتقر عوضه فِي الوزارة موفق الدّين أَبُو الْفرج وخلع عَلَيْهِمَا. وَفِيه قدم الْبَرِيد بِأَن الْأَمِير حسام الدّين حسن بن باكيش نَائِب غَزَّة جمع العشير وَسَار لمحاربة الْملك الظَّاهِر. وَقدم الْبَرِيد بِقُوَّة شَوْكَة الْأُمَرَاء الخارجين بالصعيد فَخرج الْأَمِير أسندمر بن يَعْقُوب شاه فِي نَحْو الْخَمْسمِائَةِ فَارس وَسَار فِي ثامن عشرينه. وَفِي سادس عشرينه: أفردت بِلَاد من الْخَاص وتحدث فِيهَا نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن الحسام فحنق من ذَلِك الصاحب كريم الدّين بن الغنام واستعفى فَقبض عَلَيْهِ وسجن بقاعة الصاحب منالقلعة، وَأخذ خطة بثلاثمائة ألف دِرْهَم فضَّة، وَقبض على بعض حَوَاشِيه.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute