وَفِي حادي عشرينه: اسْتَقر الشريف بَكتمُر فِي ولَايَة البحرة وَنقل تمراز العلاي إِلَى كشف الْوَجْه البحري ورسم لَهما بِجمع عرب الْبحيرَة لقِتَال الظَّاهِر. وَفِيه قدم الْخَبَر بوصول نَائِب صفد ونائب حماة وَحمد بن بيدمر أتابك دمشق فِي تَتِمَّة خَمْسَة وَثَلَاثِينَ أَمِيرا وَجمع كثير من المماليك وَقد انْهَزمُوا من الظَّاهِر فرسم بدخولهم. وَفِيه استدعى الْخَلِيفَة والقضاة وَالْفُقَهَاء بِسَبَب الْفتيا فَكتب نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن الصَّالِحِي - موقع الحكم - فتيا تَتَضَمَّن السُّؤَال عَن رجل خلع الْخَلِيفَة وَالسُّلْطَان وَقتل شريفاً فِي الشَّهْر الْحَرَام والبلد الْحَرَام وَهُوَ محرم واستحل أَخذ أَمْوَال النَّاس وَقتل الْأَنْفس وَجعلهَا عشر نسخ. وَفِي ثَالِث عشرينه: قدم سواق من سواقي الْبَرِيد وبدوي وبشرا منطاش بِأَن الظَّاهِر بعد مَا ملك دمشق كبس فِي اللَّيْل وهرب فَمشى ذَلِك عَلَيْهِ وأنعم عَلَيْهِمَا. وَفِيه رسم بِفَتْح سجن قديم بالقلعة وَقد ارتدم وسجن بِهِ عدَّة مماليك وسجن كثير مِنْهُم بأبراج القلعة وضيق عَلَيْهِم. وَفِيه وجدت ذخيرة بِالْقَاهِرَةِ فِي بَيت عماد الدّين إِسْمَاعِيل بن المشرف أستادار جركس الخليلي فِيهَا سِتّمائَة ألف دِرْهَم وَنَحْو الْخمسين ألف دِرْهَم فَأَخذهَا الْأَمِير منطاش وَأخذ وَفِيه قدم الْأُمَرَاء والمماليك المنهزمون من الظَّاهِر وهم: قطلوبك النظامي نَائِب صفد وتنكز الْأَعْوَر نَائِب حماة وَمُحَمّد بن بيدمر أتابك دمشق ويلبغا العلاي أحد المقدمين بِدِمَشْق وأقباي الأشرفي نَائِب قلعة الْمُسلمين وَمن أُمَرَاء الطبلخاناة دمرداش الأطروش وَالِي الْوُلَاة وشكر اً حمد وجوبان الخاصكي وقطلوبغا جَبْجَق وجبرائيل. وَمن العشرينات أقبغا الوزيري وأزدمر الأشقَتمري وقُنُق الزيني ومنكلي بغا الناصري وبَمبغا وطومان وأقبغا الإينالي وَأحمد بن يانوق.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute