وَفِي رَابِع عشرينه: قدم من دمياط جماعةُ محْتَفظ بهم كَانَ منطاش بَعثهمْ فِي بدر الْملح من جِهَة طرابلس - قبل وقْعَة شقحب - إِلَى غَزَّة خوفًا من أَخذهم فِي الْبر حَتَّى إِذا وصلوا غَزَّة ركبُوا الْبَرِيد إِلَى الْقَاهِرَة وَمَعَهُمْ كتب بقتل الْأُمَرَاء المسجونين عَن أخرهم. فَلَمَّا وصلوا غَزَّة بَلغهُمْ نصْرَة السُّلْطَان فَسَارُوا فِي الْبَحْر يُرِيدُونَ طرابلس فألقاهم الرّيح بدمياط فسجنوا. وَفِي سادس عشرينه: قبض على حُسَيْن بن الكورا وعُذب. وَفِيه عرض السُّلْطَان المماليك. وَفِيه قدم الْبَرِيد من صفد بفرار الْأَمِير طُغاي تمر القبلاوي من دمشق إِلَى حلب فِي مِائَتَيْنِ من المنطاشية. وَقدم مِنْهُم إِلَى صفد ثَلَاثمِائَة مَمْلُوك وَشَكوا من سوء حَال أهل دمشق بمنطاش. وَفِي سَابِع عشرينه: اسْتَقر الْأَمِير جمال الدّين مَحْمُود بن على الأستادار مشير الدولة. وَفِيه سلم الصاحب كريم الدّين عبد الْكَرِيم بن مكانس إِلَى الْأَمِير بَكْلمش أَمِير أخور فَضَربهُ بالمقارع وألزمه. مِمَّا أَخذ من دواوينه فِي أَيَّام الناصري وَأطْلقهُ بعد مَا ضمن عَلَيْهِ. وَفِي يَوْم الْأَرْبَعَاء تَاسِع عشرينه: جلس السُّلْطَان بالميدان تَحت القلعة للنَّظَر فِي الْمَظَالِم وَالْحكم بيِن النَّاس على عَادَته فهرع النَّاس إِلَيْهِ وَأَكْثرُوا من الشكايات فَكثر خوف الأكابر وفزعهم وترقب كل مِنْهُم أَن يشتكي إِلَيْهِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute