للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْمدرسَة الصالحية على عَادَة الْقُضَاة ثمَّ عَاد إِلَى مُعْتَكفه بِالْمَدْرَسَةِ الطيبرسية بجوار الْجَامِع الْأَزْهَر. وَلم يول أحدا من نواب الْحَنَفِيَّة وَلَا عُقّاد الْأَنْكِحَة وَوَعدهمْ إِلَى الْعِيد فثقل عَلَيْهِم ذَلِك. وَفِي الْعشْرين: مِنْهُ أُعِيد الصاحب موفق الدّين أَبُو الْفرج إِلَى الوزارة وَقبض على ابْن البقري وَولده وأوقعت الحوطة على دورهما وَجَمِيع حواشيهما. وَفِي حادي عشرينه: قدم الْبَرِيد من دمشق بِأَن الْأَمِير قَشْتَمُر الأشرفي الْحَاكِم بطرابلس من جِهَة منطاش سلمهَا من غير قتال وَأَن حماة وحمص أَيْضا استولت العساكر السُّلْطَانِيَّة عَلَيْهِمَا. وَفِي ثَانِي عشرينه: قدم مُحَمَّد بن على بن أَبى هِلَال بهدية أَبى الْعَبَّاس المتَوَكل على الله بن الْأَمِير أبي عبد الله مُحَمَّد بن أبي يحيى بن أبي بكر بن أَبى حَفْص صَاحب تونس وَمَعَهُ كِتَابه يتَضَمَّن الهناء بِالْعودِ إِلَى المملكة فَخرج الْأَمِير مَحْمُود الأستادار إِلَى لِقَائِه بالجيزة وأُحضر بَين يَدي السُّلْطَان فِي سادس عشرينه فَأكْرمه السُّلْطَان وَأمر بِهِ فَأنْزل بدار ورتب لَهُ فِي كل يَوْم مائَة دِرْهَم. وَفِي يَوْم الْإِثْنَيْنِ أول شَوَّال: قدم الْبَرِيد من حلب بِعَبْد الرَّحْمَن حَاجِب الْأَمِير نعير وَمَعَهُ كِتَابه يعْتَذر عَمَّا وَقع مِنْهُ وَيسْأل الْأمان فَكتب اٍ ليه الْأمان فَجهز إِلَيْهِ تشريف وتقليد بعوده إِلَى إمرة آل فضل على عَادَته. وَفِي ثَانِيه: قدم الْبَرِيد من دمشق بفرار منطاش عَن أَرض حلب وَمَعَهُ عنقاء بن شطي خوفًا على نَفسه من نعير وَأَنه توجه فِي نَحْو سَبْعمِائة فَارس من الْعَرَب أَخذهم على أَنه يكبس التركمان وَيَأْخُذ أَعْنَاقهم فَلَمَّا قطع الدربند أَخذ خُيُول الْعَرَب وَسَار إِلَى مرَعش وَترك الْعَرَب مَشاهُ فعادوا. وَفِيه قدم الْخَبَر من الْإسْكَنْدَريَّة بِأَن الفرنج الَّذين مزقت الرّيح مراكبهم على طرابلس سَارُوا إِلَى إفريقية وحاصروا المهدية وَبهَا ولد أبي الْعَبَّاس صَاحب تونس فَكَانَت حروباً شَدِيدَة انتصر فِيهَا الْمُسلمُونَ على الفرنج وَقتلُوا كثيرا مِنْهُم.

<<  <  ج: ص:  >  >>