كَثِيرَة ثمَّ مَاتَ الْمُوفق بعد قَتله صَاحب الزنج، فاختلت أُمُور الْمُعْتَمد وَقتل، وَكَانَت مدَّته اثْنَتَيْنِ وَعشْرين سنة أحد عشر شهرا وَخَمْسَة عشر يَوْمًا، وَهُوَ أول خَليفَة قهر وَحجر عَلَيْهِ ووكل بِهِ، فَقَامَ من بعده المعتضد أَحْمد بن الْمُوفق طَلْحَة واستبد بِالْأَمر، وَخرجت القرامطة فِي أَيَّامه، وَمَات وَله فِي الْخلَافَة مُدَّة عشرَة سِنِين وَتِسْعَة أشهر وَثَلَاثَة أَيَّام، وَقيل تسع سِنِين وَسَبْعَة أشهر واثنين وَعشْرين يَوْمًا وَلما كفن فِي ثَوْبَيْنِ قيمتهمَا سِتَّة عشر قيراطا. فولى بعده ابْنه المكتفى بِاللَّه على وجد فِي حَرْب القرامطة وَهَزَمَهُمْ، وأزال دولة بني طولون من مصر وَالشَّام، وَمَات وَله سِتّ سِنِين وَسِتَّة أشهر وَسِتَّة عشر يَوْمًا وَقيل تِسْعَة عشر يَوْمًا. فأقيم من بعد أَخُوهُ المقتدر بِاللَّه جَعْفَر بن المعتضد،