للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَخرج فِي يَوْم الْأَحَد تَاسِع عشْرين جُمَادَى الْآخِرَة. وَقدم منطاش فِي يَوْم الْإِثْنَيْنِ أول رَجَب من طَرِيق أُخْرَى وَنزل الْقصر الأبلق وَنزل جماعته حوله. وَقد أَحضر إِلَيْهِ أَحْمد شكر من الْخُيُول الَّتِي نهبها ثَمَانمِائَة فرس وندبه ليدْخل الْمَدِينَة وَيَأْخُذ من أسواقها المَال فَبينا هُوَ كَذَلِك إِذْ قدم الناصري بعساكر دمشق فاقتتلا قتالاً كَبِيرا مُدَّة أَيَّام. وَفِي ثالثه: اسْتَقر أَمِير بن الدمر فِي ولَايَة الغربية عوضا عَن شاهين الكلفتي. وَفِي تاسعه: ضرب الشهَاب أَحْمد بن عمر الْقرشِي حَتَّى مَاتَ بخزانة شمايل وأُخرج من وقف الطرحاء. وَفِي حادي عشره: اجْتمع الْقُضَاة والأمير بدخاص الْحَاجِب بشباك الْمدرسَة الصالحية بَين القصرين من الْقَاهِرَة وأحضر الْأَمِير ألطبغا دوادار جَنْتمر وأوقف تَحت الشباك فِي الطَّرِيق وَادّعى عَلَيْهِ. مِمَّا اقْتضى إِرَاقَة دَمه وشُهد عَلَيْهِ بِهِ فَضرب عُنُقه وَشهد أَيْضا على الْأَمِير ألطبغا الْحلَبِي فَضرب عُنُقه وحملت رؤسهما على رُمْحَيْنِ. وَنُودِيَ عَلَيْهَا فِي الْقَاهِرَة. وَفِي سادس عشره: أَخذ قاع النّيل فجَاء أَرْبَعَة أَذْرع وَعِشْرُونَ إصبعاً وَفِي رَابِع عشرينه قدم على ابْن الْأَمِير نُعير فَقبض عَلَيْهِ. وَفِي خَامِس عشرينه: خلع على نجم الدّين الطبدى خلعة اسْتِمْرَار. وَفِي سَابِع عشرينه: قدم الْبَرِيد من دمشق باستمرار الْحَرْب بَين الناصري ومنطاش وَأَن منطاش انْكَسَرَ وَقتل كثير مِمَّن مَعَه وفر مُعظم التركمان الَّذين قدم بهم وَصَارَ محصوراً بِالْقصرِ الأبلق. وَفِيه اسْتَقر الصارم إِبْرَاهِيم الباشَقَردي فِي ولَايَة أسوان عوضا عَن الصارم الشهابي. وَفِيه أحضر أنواط - كاشف الْوَجْه البحري - سبعين رجلا من الْعَرَب الزهور وخيولاً كَثِيرَة فوسط مِنْهُم سِتَّة وَثَلَاثُونَ رجلا. وَفِي الأول من شعْبَان: رسم بتجهيز الْأُمَرَاء للسَّفر إِلَى الشَّام وَشرع الْوَزير وناظر الْخَاص فِي تهيئة بيوتات السُّلْطَان وَعمل مَا يحْتَاج إِلَيْهِ فِي السّفر. وَفِي خامسه: قدم الْبَرِيد من صفد بِأَن منطاش فر من دمشق وتبعته العساكر فسر السُّلْطَان والأمراء بذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>