وَفِي أول جُمَادَى الأولى: أحضرت عدَّة رُؤُوس من المسجونين بالإسكندرية من الْأُمَرَاء. وَاسْتقر أَبُو بكر بن بدر فِي ولَايَة البهنسا عوضا عَن شرف الدّين بن طي الدهروطي. وَفِي تَاسِع عشره: اسْتَقر الْأَمِير كُمُشبغا الْحَمَوِيّ أتابك العساكر بعد موت الْأَمِير الْكَبِير أينال اليوسفي وتحدث فِي نظر المارستان المنصوري على الْعَادة. وَاسْتقر الْأَمِير أيتمش البجاسي رَئِيس نوبَة النوب. وَفِي ثَالِث رَجَب: قدم الْبَرِيد بقتل منطاش وَلم يَصح. وَفِي حادي عشره: تجمع عدَّة من المماليك السُّلْطَانِيَّة على الْأَمِير جمال الدّين مَحْمُود الأستادار عِنْد نُزُوله من القلعة وسبّوه ورجمه بَعضهم من أَعلَى القلعة بِالْحِجَارَةِ وشهروا دبابيسهم ليقتلوه وَكَانَ قَرِيبا من بَيت الْأَمِير أيتمش. فَلَمَّا بلغه ذَلِك ركب بِنَفسِهِ ليخلصه ففر أَكثر المماليك مِنْهُ وَثَبت بَعضهم. فَمَا زَالَ بهم يدافعهم عَنهُ بالرفق حَتَّى انصرفوا عَنهُ. وَسَار بِهِ إِلَى بيتَه حَتَّى سكنت الْفِتْنَة وشيعه فِي مماليكه إِلَى دَاره. وَفِي يَوْم الْخَمِيس رَابِع عشره: اسْتَقر تَاج الدّين عبد الرَّحِيم بن أبي شَاكر فِي الوزارة عوضا عَن الرُّكْن عمر بن قايماز. وَاسْتقر ابْن قايماز أستاداراً عوضا عَن الْأَمِير مَحْمُود بَعْدَمَا أنْفق من مَاله سِتّمائَة ألف دِرْهَم فِي تكفية ديوَان الوزارة ذهبت عَلَيْهِ وَلم يتعوض عَنْهَا وَاسْتقر الْأَمِير وَفِي ثامن عشره: أُعِيد الشهَاب الفرجوطي إِلَى ولَايَة قوص وعُزل مُحَمَّد بن العادلي. وَفِي ثَالِث عشرينه: اسْتَقر كريم الدّين عبد الْكَرِيم ابْن الْمعلم أفسح فِي نظر الإسطبلات بعد أَن تعطلت مُدَّة من نَاظر. وَفِي خَامِس عشرينه: اسْتقْبل الصارم إِبْرَاهِيم الباشقردي فِي ولَايَة منوف. وَفِي تَاسِع عشرينه: بُشّر بِزِيَادَة النّيل وَأَن القاع سَبْعَة أَذْرع وَعِشْرُونَ إصبعاً. وَفِيه حضر الشريفان عنان بن مغامس وَعلي بن جلان - أَمِيرا مَكَّة - باستدعاء ودخلا على السُّلْطَان فِي يَوْم الِاثْنَيْنِ ثَالِث شعْبَان. فأجلس السُّلْطَان ابْن عجلَان - مَعَ صغر سنه - فَوق عنان مَعَ شيخوخته. وَفِي ثَانِي عشره: قبض على الصاحب كريم الدّين عبد الْكَرِيم بن مكانس من دَاره بِدلَالَة بعض النَّصَارَى عَلَيْهِ وَسلم لوالي الْقَاهِرَة فَوكل بِهِ من يحفظه فِي دَاره.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute