للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إِنَّه قتل فِي الْعقُوبَة من أهل بَغْدَاد ثَلَاثَة آلَاف نفس. وَبعث تيمور من بَغْدَاد العساكر إِلَى الْبَصْرَة فَلَقِيَهُمْ صَاحبهَا الْأَمِير صَالح بن جولان وحاربهم وَأسر ابْن تيمور وَقتل مِنْهُم خلقا كثيرا فَبعث إِلَيْهِ عسكراً آخر فِي دجلة فظفر بهم صَالح أَيْضا. وَفِيه قدم الْخَبَر من الْحجاز بِأَن جماز بن هبة حصر الْمَدِينَة النَّبَوِيَّة فقاتله ابْن عَمه الشريف ثَابت بن نعير وَقتل بَينهمَا جمَاعَة. وَفِي أول ذِي الْحجَّة: أفرج عَن صَاحب تَاج الدّين عبد الرَّحِيم بن أبي شَاكر وَقد بَقِي عَلَيْهِ مِمَّا ألزم بِهِ شَيْء وَكَانَ الَّذِي صودر عَلَيْهِ مبلغ خمسين ألف دِرْهَم. وَفِي خَامِس عشره: اسْتَقر فِي نظر الإصطبلات. وَفِي سادس عشره: توجه السُّلْطَان إِلَى منزلَة سرياقوس على الْعَادة. وَفِيه قدم الْبَرِيد بِأَن الْأَمِير يُونُس نَائِب الكرك ركب ليَأْخُذ غنما للعشير فَلَمَّا أحَاط بهَا وَقبض على عشرَة من العشير ثَارُوا بِهِ وقتلوه. وَكَانَ قد خرج إِلَيْهِم بِغَيْر عَسْكَر لَيْسَ مَعَه إِلَّا عشرَة مماليك. وَفِي ثامن عشره: أخرج شكر باي العثماني أَمِيرا بحلب. وَفِي خَامِس عشرينه: قدم مبشرو الْحَاج وأخبروا بالأمن والرخاء وَأَنه لم يحضر أحد من حَاج وَفِي تَاسِع عشرينه: أَمر فِي الْقَاهِرَة ومصر بتجهيز النَّاس للسَّفر لقِتَال تيمور لنك فَإِنَّهُ قصد أَخذ الْبِلَاد وَقتل الْعباد وهتك الْحَرِيم وَقتل الْأَطْفَال وأحرق الديار فَاشْتَدَّ بكاء النَّاس وَعظم خوفهم وَكَانَ من الْأَيَّام الشنعة. وَفِيه قدم الْخَبَر بِأَن أَرْبَعَة من رُهْبَان النَّصَارَى خَرجُوا بِمَدِينَة الْقُدس ودعوا الْفُقَهَاء لمناظرتهم فَلَمَّا اجْتمع النَّاس لَهُم جهروا بالسوء من القَوْل وصرحوا بذم الْملَّة

<<  <  ج: ص:  >  >>