للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفِي يَوْم الْخَمِيس ثَالِث ذِي الْقعدَة: قدم الْبَرِيد بِأخذ تيمور بَغْدَاد. وَفِي رابعه: قدم الْبَرِيد بنزول ابْن أويس الرحبة فِي نَحْو ثَلَاثمِائَة فَارس. وَقدم كِتَابه وَكتاب الْأَمِير نعير فَأُجِيب اً حسن جَوَاب وَكتب بإكرامه وَالْقِيَام. مِمَّا يَلِيق بِهِ وَتوجه إِلَيْهِ الْأَمِير نعير فعندما عاين ابْن أويس نزل وَقبل الأَرْض وَسَار بِهِ إِلَى بيوته وأضافه ثمَّ سيره إِلَى حلب فَقَدمهَا وَمَعَهُ أَحْمد شكر وَنَحْو الألفي فَارس فأنزله الْأَمِير جلبان نَائِب حلب بالميدان وَقَامَ لَهُ. مِمَّا يَلِيق بِهِ. وَكتب مَعَ الْبَرِيد إِلَى السُّلْطَان بذلك وَتشفع فِي الْأَمِير نعير وَفِي شكر أَحْمد. وَكتب أَيْضا ابْن أويس يسْتَأْذن فِي الْقدوم فَجمع السُّلْطَان الْأُمَرَاء للمشورة فِي أَمر ابْن أويس فاتفقوا على إِحْضَاره وَأَن يخرج إِلَى مَجِيئه الْأَمِير عز الدّين اً زْدَشير وَمَعَهُ ثَلَاثمِائَة ألف دِرْهَم فضَّة وَألف دِينَار برسم النَّفَقَة على ابْن أويس. وَفِي سادس عشرينه: توجه الْأَمِير أزدمر على الْبَرِيد لإحضار ابْن أويس. وَفِيه سلم الصاحب تَاج الدّين عبد الرَّحِيم بن أبي شَاكر إِلَى وَالِي الْقَاهِرَة فَضَربهُ بالمقارع وَبَالغ فِي إهانته وَأخرجه نَهَارا على حمَار وَفِي عُنُقه الْحَدِيد وثيابه مضمخة بالدماء فترامى على النَّاس وَطرح نَفسه على الْأَبْوَاب يسْأَل شَيْئا يَسْتَعِين بِهِ فِي مصادرته. وَفِيه قدمت رسل أبي يزِيد بيك بن مُرَاد بيك بن عُثْمَان متملك الرّوم مَعَ الْأَمِير حسام الدّين حسن الكجكني بهدية سنية مِنْهَا باز أَبيض وَسَأَلَ الرُّسُل تجهيز طَبِيب من أطباء الْقَاهِرَة إِلَى ابْن عُثْمَان ليداويه من مرض بِهِ فَتعين الطَّبِيب شمس الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد الصَّغِير وجُهز وَأعْطى من الْأَدْوِيَة والعقاقير مَا يحْتَاج إِلَيْهِ ابْن عُثْمَان. وَأما تَيمور فَإِنَّهُ لما مَلَك بَغْدَاد صادر أَهلهَا ثَلَاث مَرَّات فِي كل مرّة مِنْهُم ألف تومان وَخَمْسمِائة تومان وكل تومان مبلغ ثَلَاثِينَ ألف دِينَار عراقية وَالدِّينَار الْعِرَاقِيّ بِقدر دِرْهَم مصر الْفضة حَتَّى أفقرهم كلهم. وَكَانَ جملَة مَا أَخذ مِنْهُم نَحْو مائَة ألف ألف وَخَمْسَة وَثَلَاثِينَ ألف ألف دِرْهَم بعد أَن تنوع فِي عقوبتهم وسقاهم الْملح وَالْمَاء وشواهم على النَّار وَلم يبْق لَهُم مَا يستر عَوْرَاتهمْ. وصاروا يخرجُون فيلتقطون الْخرق من الطرقات حَتَّى تستر عَوْرَاتهمْ وتغطى رؤوسهم. ثمَّ إِنَّه بعث ابْنه إِلَى الحلّة فَوضع فِي أَهلهَا السَّيْف يَوْمًا وَلَيْلَة وأضرم فِيهَا النَّار حَتَّى احترقت وفنى مُعظم أَهلهَا وَيُقَال

<<  <  ج: ص:  >  >>