للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اللهِ وَالله مَعَ الصابِرِين. الْفِرَار الْفِرَار من الرزايا وحلول البلايا. وَاعْلَمُوا أَن هجوم الْمنية عندنَا غَايَة الأمنية وَإِن عِشْنَا عِشْنَا سعداء وَإِن قتلنَا قتلنَا شُهَدَاء أَلا إِن حزب الله هم الغالبون. أبعد أَمِير الْمُؤمنِينَ وَخَلِيفَة رب الْعَالمين تطلبون منا طَاعَة. لَا سمع لكم وَلَا طَاعَة وطلبتم أَن نوضح لكم أمرنَا قبل أَن ينْكَشف الغطاء فَفِي نظمه تركيك وَفِي سلكه تلبيك لَو كشف الغطاء لبان الْقَصْد بعد بَيَان أكفر بعد إِيمَان. أم اتخذتم إِلَهًا ثَان. وطلبتم من مَعْلُوم رَأْيكُمْ أَن نتبع ربكُم لَقَدْ جئتمْ شَيئاً إِدا تكادُ السمَوات يَتَفَطرْن مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الأَرْض وَتَخِرُّ الجبالُ هَدا قل لكَاتبك الَّذِي وضع رسَالَته وَوصف مقَالَته: وصل كتابك كضرب ربَاب أَو كطنين ذُبَاب. كلا سنكتب مَا يَقُول ونمد لَهُ من الْعَذَاب مدا ونرثه مَا يَقُول إِن شَاءَ الله تَعَالَى. وسيَعْلَمُ الذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلبٍ يَنْقَلِبُون. لقد لبكتم فِي الَّذِي أرسلتم. وَالسَّلَام. وَفِي سادسه: عرض السُّلْطَان أجناد الْحلقَة الَّذين عينوا للسَّفر وَاخْتَارَ مِنْهُم أَرْبَعمِائَة فَارس للسَّفر مَعَه وَعرض رَأس نوبَة الأجناد البحرية وَعين مِنْهُم مِائَتي فَارس للسَّفر. وَفِي سابعه: خرجت مُدَوَّرَة السُّلْطَان ونصبت بالريدانية خَارج الْقَاهِرَة. وَفِي يَوْم الْأَرْبَعَاء تاسعه عقد السُّلْطَان على الخاتون تندي بنت حُسَيْن بن أويس ابْنة أخي القان أَحْمد بن أويس ومبلغ الصَدَاق ثَلَاثَة آلَاف دِينَار صرف الدِّينَار يَوْمئِذٍ سِتَّة وَعِشْرُونَ درهما وَنصف دِرْهَم وَبنى عَلَيْهَا فِي لَيْلَة الْخَمِيس عاشره. وَفِيه نزل السُّلْطَان من القلعة إِلَى الإصطبل وَخرج من بَاب السلسلة بالرميِلة وَقد وقف القان أَحْمد بن أويس وَجَمِيع الْأُمَرَاء وَسَائِر العساكر وَقد لبسوا للحرب وَمَعَهُمْ أطلابهم فَسَار السُّلْطَان وَعَلِيهِ قرقل بِغَيْر أكمام وكلفته على رَأسه وَتَحْته فرس بعرقية من صوف سمك إِلَى بَاب القرافة والعساكر قد مَلَأت الرميلة فرتَب بِنَفسِهِ أطلاب الْأُمَرَاء وَمر فِي صفوفهم عوداً وبدءاً حَتَّى ترتبت أحسن تَرْتِيب

<<  <  ج: ص:  >  >>