وَفِي ثَالِث عشرينه: نُودي بزينة الْقَاهِرَة ومصر فزينتا. وَفِيه قدم الْمحمل والحاج صُحْبَة الْأَمِير قديد وهم ركب وَاحِد. وَقدم الْبَرِيد بِأَن السُّلْطَان توجه من الرملة لزيارة الْقُدس جَرِيدَة. وَفِي يَوْم الْخَمِيس أول صفر: قدم شيخ الْإِسْلَام سراج الدّين عمر البُلْقِينِيّ من الشَّام. وَفِي خامسه: قدم الْحَرِيم السلطاني مَعَ الطواشي بَهادُر الْمُقدم وفيهن عدَّة من حرائر دمشق وأبكارها ليختار مِنْهُنَّ من يعْقد عَلَيْهَا. وَفِي سابعه: قدم الْأَمِير مَحْمُود الأستادار وشق الْقَاهِرَة من بَاب النَّصْر إِلَى بَاب زويلة وَقد فرشت لَهُ شقَاق الْحَرِير من بَاب زويلة إِلَى دَاره فَمشى عَلَيْهَا بفرسه وَمَعَهُ من الْخَلَائق عدد لَا يَقع عَلَيْهِ حصر وَأوقدت لَهُ الْبَلَد. وَفِيه نُودي بِالْخرُوجِ إِلَى لِقَاء السُّلْطَان. وَفِي تاسعه: قدم بالبريد بِأَن السُّلْطَان قبض على جلبان الكمشبغاوي نَائِب حلب بقطيا وَبَعثه من الطينة فِي الْبَحْر إِلَى دمياط. وَفِي ثَانِي عشره: قدم السُّلْطَان وَصعد إِلَى القلعة فَكَانَ يَوْمًا مشهوداً وَكَانَ الشَّيْطَان قد أجْرى على أَلْسِنَة الْعَامَّة كلمة سوء وَهِي: لَو جَاءَ السُّلْطَان لوقع الرخَاء وصاروا يتَناجون بذلك فِي كل مَوضِع فأخلف الله ظنهم وتزايدت الأسعار من يَوْم دُخُوله تَصْدِيقًا لقَوْله عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام: من تعلق بِشَيْء وكل إِلَيْهِ. وأبيع الْقَمْح بسبعين بعد أَرْبَعِينَ والفول وَالشعِير بِأَرْبَعِينَ كل أردب وَالْحمل من التِّبْن بِعشْرَة دَرَاهِم بعد خَمْسَة وكل حَملَة دَقِيق - وَهِي سِتّ بطط - بِمِائَة وَعشرَة دَرَاهِم وَالْخبْز كل ثَلَاثَة أَرْطَال بدرهم والأرز كل قدح بِدِرْهَمَيْنِ وَالسكر كل رَطْل بِسِتَّة دَرَاهِم بعد ثَلَاثَة والجبن المقلو بِنَحْوِ دِرْهَمَيْنِ بعد ثُلثي دِرْهَم والرطل اللَّحْم البقري بدرهم بعد نصف دِرْهَم والرطل اللَّحْم من الضَّأْن بدرهم وَنصف بعد نصف وَربع دِرْهَم كل رَطْل.