وَفِي سَابِع عشرينه: أُعِيد شرف الدّين مُحَمَّد بن الدماميني إِلَى حسبَة الْقَاهِرَة وعزل القور لعَجزه عَن الْقيام. مِمَّا الْتزم بِهِ من المَال وأضيف إِلَى ابْن الدماميني نظر الْكسْوَة ونزعت من النَّجْم الطنبدي بعد مَا تحدث فِيهَا ابْن الطبلاوي كَمَا ذكر. وَفِي سلخه: أنعم على الْوَزير مبارك شاه بإمرة نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن رَجَب. وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء سَابِع ربيع الأول: اسْتَقر أَحْمد بن مُحَمَّد بن ماما فِي ولَايَة المنوفية عوضا عَن مُحَمَّد بن العادلي. ثمَّ عزل فِي الْيَوْم الرَّابِع وأعيد ابْن العادلي. وَفِي حادي عشره: توجه السُّلْطَان إِلَى نَاحيَة صقيل من الجيزة وَعَاد فِي سادس عشره. وَفِيه تسلم ابْن الطبلاوي سعد الدّين أَبَا الْفرج بن تَاج الدّين مُوسَى نَاظر الْخَاص وَابْنه أَمِين الدّين ليخلص مِنْهُمَا أَرْبَعمِائَة ألف وَسبعين ألف دِرْهَم وجد بهَا حجَّة لِابْنِ رَجَب الْوَزير ثمَّ أفرج عَنْهُمَا بعد يَوْمَيْنِ. وَفِي تَاسِع عشره: سلم نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن مَحْمُود الأستادار لِابْنِ الطبلاوي على مائَة ألف دِينَار يخلصها مِنْهُ فأخرق بِهِ وَبَالغ فِي إهانته وَنزع عَنهُ ثِيَابه ليضربه بِحَضْرَة النَّاس فَقَالَ لَهُ: يَا أَمِير: قد رَأَيْت عزناً وَمَا كُنَّا فِيهِ وَقد زَالَ فعزك أَيْضا مَا يَدُوم وَهَذَا أول يَوْم زَالَ عني: عَن أبي فِيهِ السَّعَادَة وَأَقْبل الإدبار. فَلم يضْربهُ. وَفِي عشرينه: أفرج عَن سعد الدّين نَاظر الْخَاص وَابْنه وخلع عَلَيْهِمَا خلع الرِّضَا. وَفِيه نقل ابْن مَحْمُود إِلَى الطواشي شاهين الحسني فَأَقَامَ عِنْده يَوْمَيْنِ. وَفِي لَيْلَة الْخَمِيس ثَالِث عشرينه: نزل الطواشي صندل والطواشي شاهين الحسني وَابْن الطبلاوي إِلَى خربة خلف مدرسة الْأَمِير مَحْمُود وأخرجوا من الأَرْض - بعد حفر كثير - عدَّة أزيار فِيهَا ألف ألف دِرْهَم فضَّة حملت إِلَى السُّلْطَان. وَفِي بكرَة يَوْم الْخَمِيس: وجد بالخربة أَيْضا بعد حفر كثير سِتَّة آلَاف دِينَار وَأَرْبَعَة عشر ألف وَخَمْسمِائة دِرْهَم فضَّة. وَفِي رَابِع عشرينه: أُعِيد ابْن مَحْمُود إِلَى ابْن الطبلاوي. وَفِي خَامِس عشرينه: أحضرت أمه إِلَى السُّلْطَان. وَفِي ثامن عشرينه: ظفر أَيْضا بمبلغ ثَمَانِيَة وَثَلَاثِينَ ألف وَمِائَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ دِينَارا فِي مخزن حمَار بثغر الْإسْكَنْدَريَّة حملت إِلَى السُّلْطَان.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute