للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفِي يَوْم الْخَمِيس ثامن ربيع الآخر: ابْتَدَأَ السُّلْطَان بِعَمَل الْخبز الَّذِي يفرق فِي الْفُقَرَاء وَهُوَ عشرُون إردباً من الْقَمْح تعْمل خبْزًا وَتَوَلَّى ابْن الطبلاوي ذَلِك فعمت فُقَرَاء الْقَاهِرَة ومصر وَأهل السجون وسكان القرافة فَكفى الله النَّاس بِهَذَا الْخبز هما عَظِيما بِحَيْثُ لم يعرف أَن أحدا مَاتَ فِي هَذَا الغلاء بِالْجُوعِ واغتنى جمَاعَة مِنْهُ فَإِنَّهُم صَارُوا يَأْخُذُونَ الْخبز من عدَّة مَوَاضِع ويبيعونه ثمَّ يستجدون النَّاس أَيْضا. وَفِي تاسعه: عدى السُّلْطَان إِلَى بر الجيزة وَنزل بشاطئ النّيل تجاه الْقَاهِرَة. وَفِي رَابِع عشره: عَاد إِلَى القلعة. وَفِي خَامِس عشره: اسْتَقر تَاج الدّين عبد الرَّزَّاق بن أبي الْفرج الملكي - نَاظر قطا - فِي ولايتها مَعَ وَظِيفَة النّظر وَالْتزم كل شهر بِحمْل مائَة ألف وَخمسين ألف دِرْهَم. وَكَانَ فِي ابْتِدَاء أمره صيرفياً بقطا وترقى حَتَّى بَاشر بهَا ثمَّ ولي النّظر إِلَى أَن جمع بَين النّظر وَالْولَايَة. وَفِيه ظفر أَيْضا بديخرة لمحمود عِنْد لاجين أَمِير سلاحه فَكَانَ مبلغها ثَلَاثِينَ ألف دِينَار. وَفِي سَابِع عشره: استعفي أزدمر من كشف الجيزة فأعفي. وَاسْتقر عوضه يلبغا مَمْلُوك الْوَزير مبارك شاه. وَفِيه ارتجع عَن شهَاب الدّين أَحْمد بن الْوَزير نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن رَجَب إمرته وهى عشرَة وَفِي تَاسِع عشره: قدم مُحَمَّد بن العادلي وَالِي المنوفية فِي الْحَدِيد فتسلمه ابْن الطبلاوي وَاسْتقر عوضه حسام الدّين. وَفِيه قدم الْأَمِير نوروز الحافظي رَأس نوبَة وَمَعَهُ عَليّ بن غَرِيب أَمِير هوارة وَثَلَاثَة وَثَلَاثِينَ رجلا من أَهله وَأَوْلَاده فِي الْحَدِيد فسجن ابْن غَرِيب بالبرج فِي القلعة وأودع أَصْحَابه بخزانة شمايل. وَفِيه تصدق السُّلْطَان بِنصب كثير فَاجْتمع بالإصطبل خَمْسمِائَة نفس حصل لكل مِنْهُم مبلغ خمسين درهما. وَفِي رَابِع عشْرين: جلس السُّلْطَان لتفرقة الصَّدَقَة أَيْضا فَاجْتمع عَالم لَا يَقع عَلَيْهِ حصر بِحَيْثُ مَاتَ مِنْهُم فِي الازدحام بِبَاب الإصطبل سَبْعَة وَأَرْبَعُونَ نفسا تولى تكفينهم ودفنهم الأميران فَارس حَاجِب الْحجاب والوزير مبارك شاه.

<<  <  ج: ص:  >  >>