للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

طواشية وَأَرْبَعَة عبيد وست جواري وَسيف بحلية ذهب مرصع بعقيق وحياصة بعواميد عقيق مكلل بلؤلؤ كبار وَوجه فرس مرْآة هندية محلاة بِفِضَّة قد رصعت بعقيق وبراشيم وحشية برسم الْخُيُول عشرَة ورماح عدَّة مِائَتَيْنِ وشطرنج عقيق أَبيض وأحمر وَأَرْبع مراوح مطرطقة بِذَهَب ومسك ألف مِثْقَال وَعَنْبَر خام ألف مِثْقَال وَزَباد سَبْعُونَ أُوقِيَّة وَمِائَة مضرب غَالِيَة ومائتي وَسِتَّة عشر رطلا من الْعود وثلاثمائة واثنتين وَأَرْبَعين رطلا من اللبان الجاوي وثلاثمائة وَأَرْبَعَة وَسِتُّونَ رطلا من الصندل وَأَرْبع براني من الشند وَسَبْعمائة رَطْل من الْحَرِير الخام وَمن البهار والأنطاع وَفِي ثَانِي عشرينه: عدى السُّلْطَان إِلَى بر الجيزة وَعَاد فِي يَوْم الْأَرْبَعَاء ثَانِي ربيع الآخر فصاح الْعَوام وَشَكوا من ابْن الْبُرْجِي الْمُحْتَسب وسألوا عَزله. وَفِي ثالثه: وقف أوباش الْعَامَّة تَحت القلعة ورصدوا ابْن الْبُرْجِي حَتَّى نزل ورجموه بِالْحِجَارَةِ حَتَّى كَاد يهْلك لَوْلَا امْتنع بِبَيْت بعض الْأُمَرَاء. وَكَانَ ذَلِك بإغراء المخانسي وتفرقته مبلغ مِائَتي دِرْهَم فِي عدَّة من أوباش الْعَامَّة ليرجموا ابْن الْبُرْجِي ويسألوا عَزله وعود المخانسي فتم لَهُ ذَلِك وَاشْتَدَّ صُرَاخ الْعَامَّة بعد رجم الْبُرْجِي وَهُوَ يسْأَلُون عَزله وَولَايَة المخانسي فاستدعى وخلع عَلَيْهِ من يَوْمه. وَفِي خامسه: اسْتَقر مُحَمَّد بن عمر بن عبد الْعَزِيز أَمِيرا على هوارة بعد موت أَبِيه. وَفِي ثامنه: ركب شرف الدّين مُحَمَّد بن الدماميني بفوقانية من صوف أَخْضَر وعذبته مسبلة عَلَيْهَا من وَرَاء ظَهره. وَلم يعْهَد قبله أحد من الْقُضَاة الَّذين يلبسُونَ الْجُبَّة وَيلبسُونَ العذبة يلبس جُبَّة ملونة بل دَائِما لَا يلبسُونَ شتاء وَلَا صيفا إِلَّا الْجُبَّة الْبَيْضَاء فَفِي الصَّيف من الْقطن وَفِي الشتَاء من الصُّوف وَكَذَلِكَ كَانَ الوزراء وأكابر الْفُقَهَاء وأعيان الْكتاب لَا يلبسُونَ فِي الْخدمَة السُّلْطَانِيَّة وأوقات الرّكُوب وَعند لِقَاء بَعضهم بَعْضًا إِلَّا الْبيَاض دَائِما فَغير النَّاس ذَلِك وصاروا يلبسُونَ الملونات من الصُّوف بِأَمْر السُّلْطَان لَهُم على لِسَان كَاتب السِّرّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>