وَفِي يَوْم الْجُمُعَة ثامنه - وَهُوَ عَاشر مسري -: أوفى النّيل سِتَّة عشر ذِرَاعا فَركب السُّلْطَان إِلَى المقياس وَفتح الخليج على الْعَادة. وَفِي عاشره: اسْتَقر قطلوبغا التركماني الخليلي أَمِير آخور فِي ولَايَة البهنسا عوضا عَن خَلِيل بن الطوخي وَاسْتقر طيبغا الزيني فِي ولَايَة الجيزة وعزل مُحَمَّد بن حسن بن ليلى وَضرب وصودر. وَفِي عشرينه: قتل الْأَمِير أَو بكر بن الأحدب أَمِير عَرك من سيوط فأقيم بدله فِي الإمرة أَخُوهُ عُثْمَان بن الأحدب وَاسْتقر مُحَمَّد بن مُسَافر فِي ولَايَة قوص وعزل إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن مقبل. وَفِي أول ذِي الْحجَّة: توعك بدن السُّلْطَان إِلَى تاسعه فَنُوديَ بالزينة فزينت الْقَاهِرَة ومصر ودقت البشائر لعافية السُّلْطَان. وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء عاشره: نزل السُّلْطَان إِلَى الميدان تَحت القلعة وَصلى صَلَاة عيد النَّصْر على الْعَادة. وَفِي سادس عشره: جلس بدار الْعدْل. وَفِي ثَالِث عشرينه: ركب إِلَى خَارج الْقَاهِرَة وَعبر من بَاب النَّصْر وَعَاد إِلَى القلعة من بَاب زويلة فَقلعت الزِّينَة. وَفِي سادس عشرينه: انْتَهَت زِيَادَة النّيل إِلَى خَمْسَة عشر إصبعاً من عشْرين ذِرَاعا وَثَبت إِلَى ثَانِي بَابه وانحط. وَمَعَ ذَلِك فالسعر فِي سَائِر الْأَشْيَاء غال والبطة الدَّقِيق بِأَكْثَرَ من اثْنَي عشر درهما. وَفِيه توجه السُّلْطَان إِلَى السرحة بِنَاحِيَة سرياقوس وَنزل بالقصور على الْعَادة فِي كل سنة. وَفِي ثامن عشرينه: قدم مبشرو الْحَاج بالأمن والرخاء. وفيهَا ولي شرف الدّين مُوسَى بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن جُمُعَة الْأنْصَارِيّ قَضَاء الشَّافِعِيَّة بحلب عوضا عَن شمس الدّين مُحَمَّد الأخناي.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute