وَفِيه ترافع شهَاب الدّين أَحْمد بن عمر بن قطينه وَسعد الدّين الهيصم نَاظر الدولة فألزم الهيصم بِحمْل مائَة ألف دِرْهَم. وَفِيه أَخذ قاع النّيل فَكَانَ خَمْسَة أَذْرع وَخَمْسَة وَعشْرين إصبعاً. وَفِي سَاس عشرينه: اسْتَقر الْأَمِير يلبغا الأحمدي الْمَجْنُون أستادار السُّلْطَان عوضا عَن الْأَمِير قَطْلوبَك العلاي وَاسْتقر قطلوبك على إمرته بِعشْرين فَارِسًا فَتحدث الْمَجْنُون فِي الأستادارية والكشف. وَقبض على نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن مَحْمُود الأستادار وألزم بِثَلَاثَة آلَاف دِينَار بعد وَفِيه اسْتَقر عَلَاء الدّين على الْبَغْدَادِيّ الشريف فِي ولَايَة دمياط بعد موت أَحْمد الأرغوني. وَقدم الْوَزير تَاج الدّين عبد الرَّحِيم بن أبي شَاكر من بِلَاد الرّوم بعد مَا أسره الفرنج فَلَزِمَ دَاره. وَقدم الْبَرِيد بوصول عَسَاكِر تيمور لنك إِلَى أزرنكان من بِلَاد الرّوم. وَقتل كثير من التركمان فَتوجه الْأَمِير تمربغا المنجكي على الْبَرِيد لتجهيز عَسَاكِر الشَّام إِلَى أرزنكان وَندب شهَاب الدّين أَحْمد بن عمر بن قطينة لتجهيز الشّعير برسم الإقامات فِي منَازِل طَرِيق الشَّام. وَكَانَ فِي أثْنَاء هَذِه السّنة قد قبض الْأَمِير بَكْلَمِش العلاي أَمِير سلَاح عَليّ زين الدّين مهنا - دواداره - بمرافعة موقعه وَشَاهد ديوانه صفي الدّين أَحْمد ابْن مُحَمَّد بن عُثْمَان الدَّمِيرِيّ وَأخذ مِنْهُ أَرْبَعمِائَة ألف وَخمسين ألف دِرْهَم ثمَّ أفرج عَنهُ وَقبض على الصفي الدَّمِيرِيّ وَبَالغ فِي عُقُوبَته وَأخذ مِنْهُ مائَة ألف دِرْهَم. وَفِيه اسْتَقر شمس الدّين أينبغا التركماني الْحَنَفِيّ فِي مشيخة القوصونية وعزل تَاج اللين مُحَمَّد بن الْمَيْمُونِيّ. وَفِي أول ذِي الْقعدَة: اسْتَقر ألطنبغا السيفي وَالِي الفيوم فِي نِيَابَة الْوَجْه القبلي وعزل أوناط. وَاسْتقر قرابغا مُفرق إِلَى أطيفح فِي ولَايَة الفيوم وكشفها وَاسْتقر أسندَمر الظَّاهِرِيّ فِي ولَايَة أطفيح
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute