وَفِي تَاسِع عشره: خلع على الْأَمِير حسام الدّين حسن الكجكني عِنْد فَرَاغه من عمل الجسور بالبهنساوية وأتقنها إتقاناً جيدا وَلم يقبل لأحد شَيْئا من الْمَأْكُول فضلا عَن المَال. وَفِي ثَانِي عشرينه: اسْتَقر زين الدّين شعْبَان بن مُحَمَّد بن دَاوُد الآتاري فِي حسبَة مصر عوضا عَن نور الدّين عَليّ بن عبد الْوَارِث الْبكْرِيّ بِمَال الْتزم بِهِ. وَفِي ثَالِث عشرينه: قدمت رسل ابْن عُثْمَان متملك الرّوم إِلَى سَاحل بولاق فَخرج إِلَيْهِم الْحَاجِب بالخيول السُّلْطَانِيَّة حَتَّى رَكبُوهَا إِلَى حِين أنزلوا بحار أعدت لَهُم. وَفِي يَوْم الْجُمُعَة رَابِع رَمَضَان: أُقِيمَت الْخطْبَة بالجامع الْأَقْمَر من الْقَاهِرَة وخطب فِيهِ شهَاب الديِن أَحْمد بن مُوسَى بن إِبْرَاهِيم الْحلَبِي الْحَنَفِيّ - أحد نواب الْقُضَاة الْحَنَفِيَّة - وَلم يعْهَد فِيهِ قطّ خطْبَة لَكِن لما جدد الْأَمِير يلبغا السالمي عِمَارَته بنى على بَابه مناراً يُؤذن عَلَيْهِ وَلم يكن بِهِ مَنَارَة قبل ذَلِك وجدد بوسطه بركَة مَاء وبصدره - بِحَدّ الْمِحْرَاب - منبراً فاستمر ذَلِك. وَفِي سابعه: قدَّم رسل ابْن عُثْمَان هَدِيَّة مرسلهم. وأحضر صَلَاح الدّين مُحَمَّد بن تنكز من الْإسْكَنْدَريَّة ورسم بإقامته بِدِمَشْق متحدثاً على أوقاف جده تنكز بِغَيْر إمرة. فَسَار إِلَيْهَا. وَفِي حادي عشره: اسْتَقر عوض التركماني فِي ولَايَة بلبيس وعزل تغري برمش وَاسْتقر عمر بن إلْيَاس فِي ولَايَة منفلوط وعزل عَليّ بن غَلْبَك بن المكللة وَاسْتقر شاد دواليب الْخَاص بمنفلوط.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute