للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفِي عشرينه: قدم تَمُربُغا المنجكي على الْبَرِيد بعد مَا جهز عَسَاكِر الشَّام مَعَ الْأَمِير تنِم نَائِب دمشق إِلَى أرزن كَانَ. وَفِي ثَالِث عشره: عَاد السُّلْطَان من بر الجيزة إِلَى القلعة. وَفِي سَابِع عشرينه: أنعم على يَلْبُغا السالمي الخاصكي بإمرة عشرَة عوضا عَن بهاُدر فطير وانتقل بهاُدر إِلَى إمرة طبلخاناه. وَفِيه اسْتَقر شمس الدّين مُحَمَّد الشاذلي فِي حسبَة مصر وعزل شعْبَان بن مُحَمَّد الآثاري. وَفِي يَوْم الْخَمِيس أول ربيع الأول: اسْتَقر حسن بن قراجا العلاي فِي ولَايَة الجيزة وعزل يَلْبغا الزيني. وَفِي لَيْلَة الْجُمُعَة ثَانِيه: عمل السُّلْطَان المولد النَّبَوِيّ على عَادَته فِي كل سنة وَحضر شيخ الْإِسْلَام سراج الدّين عمر البُلْقِينِيّ وَالشَّيْخ إِبْرَاهِيم بن زقاعة وقضاة الْقُضَاة وعدة من شُيُوخ الْعلم فِي الحوش من القلعة تَحت خيمة ضربت هُنَاكَ. وَجلسَ السُّلْطَان وَعَن يَمِينه البُلْقِينِيّ وَابْن زقاعة وَعَن يسَاره الشَّيْخ أَبُو عبد الله المغربي وَتَحْته الْقُضَاة. وَحضر الْأُمَرَاء فجلسوا على بعد مِنْهُ. فَلَمَّا فرغ الْقُرَّاء من قراعة الْقُرْآن قَامَ الوعاظ وَاحِدًا بعد وَاحِد فَدفع لكل مِنْهُم صرة فِيهَا أَرْبَعمِائَة دِرْهَم فضَّة وَمن كل أَمِير شقة حَرِير وعدتهم عشرُون واعظاً. ثمَّ مدت الأسمطة الجليلة. فَلَمَّا أكلت مدت أسمطة الْحَلْوَى فانتهبت كلهَا. فَلَمَّا فرغ الوعاظ مضى الْقُضَاة وأقيم السماع من بعد ثلث اللَّيْل إِلَى قريب الْفجْر. وَفِي خَامِس عشره: قدم الْأَمِير تغري بردي من حلب فَخرج السُّلْطَان وتلقاه من الريدانية خَارج الْقَاهِرَة وَسَار بِهِ مَعَه إِلَى القلعة وأنزله فِي دَار تلِيق بِهِ وَبعث إِلَيْهِ خَمْسَة أَفْرَاس بقج فِيهَا ثِيَاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>