للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أُخْرَى فِيهَا مبلغ تسعين ألف دِينَار ثمَّ عشْرين ألف دِينَار وتُتُبعَت أَحْوَاله وأبيع موجوده وعقاره وألزم ابْن عَمه نَاصِر الدّين مُحَمَّد بِحمْل مِائَتي ألفَ دِرْهَم وعوقب عُقُوبَة شَدِيدَة حَتَّى أوردهَا وألزم أَخُوهُ نَاصِر الدّين مُحَمَّد بِمِائَة ألف دِرْهَم وألزم أَرْبَعَة من خواصه بِمِائَتي ألف دِرْهَم. وَفِيه اسْتَقر بهاء الدّين أرسلان فِي ولَايَة الْقَاهِرَة عوضا عَن نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن الطبلاوي. وَفِيه شُكا على تَاج الدّين أبي بكر بن الدماميني قَاضِي الْإسْكَنْدَريَّة فَضرب بَين يَدي السُّلْطَان ورسم عَلَيْهِ لُيرضي شكاته. وَقدم رَسُول الْملك الظَّاهِر مجد الدّين عِيسَى متملك ماردين بكتابه يترامى على الْتِزَام الطَّاعَة وَيعْتَذر من طَاعَته لتيمور لنك بِأَنَّهُ أَقَامَ عِنْده فِي قيد زنته خَمْسَة وَعِشْرُونَ رطلا من الْحَدِيد مُدَّة سنتَيْن حَتَّى حلف لَهُ بِالطَّلَاق وَغير ذَلِك من الْأَيْمَان أَنه يُقيم على طَاعَته فأفرج عَنهُ وَأَنه وَفِي بِمَا حلف لَهُ عَلَيْهِ وَعَاد إِلَى طَاعَة السُّلْطَان فَأُجِيب بالشكر وَالثنَاء وجهز إِلَيْهِ تشريف ومبلغ ثَلَاثِينَ ألف دِينَار وَكتب تَقْلِيده بنيابة ماردين. وَفِيه اسْتَقر تغري برمش السيفي مُتَوَلِّي الْقَاهِرَة - قبل ذَلِك أحد حجاب دمشق - متحدثاً على مستأجرت الدِّيوَان الْمُفْرد بِبِلَاد الشَّام عوضا عَن الشهَاب أَحْمد بن النَّقِيب اليغموري. وَفِي يَوْم الِاثْنَيْنِ ثَالِث شهر رَمَضَان: وصل الْأَمِير قُطلُوبغا الخليلي أَمِير أخور للتوجه إِلَى بِلَاد الْمغرب بِسَبَب شِرَاء الْخُيُول وَمَعَهُ مائَة وَعِشْرُونَ فرسا ورسل مُلُوك الْمغرب فقَدَّم رَسُول صَاحب فاس ثَلَاثِينَ فرسا وبغلتين مِنْهَا ثَمَانِيَة بقماش ذهب وباقيهم دون ذَلِك وَثَلَاثِينَ سَيْفا محلاة بِنصب وَثَلَاثِينَ مهمازاً من ذهب وقماشاً وَغير ذَلِك.

<<  <  ج: ص:  >  >>