وَفي يوَم الْأَحَد رَابع ذِي الْحجَّة: سمر أَرْبَعَة من مماليك أَلِي باي ووسطوا. وَفِيه أبيع الْخبز كل ثَمَانِيَة أَرْطَال بدرهم عَنْهَا اثْنَي عشر رغيفاً زنة الرَّغِيف ثَمَانِي أَوَاقٍ بفلسين فسر النَّاس سُرُورًا زَائِدا فَإِن لَهُم نَحْو السِّت سِنِين لم يرَوا الرَّغِيف بفلسين لَكِن لم يسْتَمر هَذَا. وَقدم الْخَبَر بِأَن الْأَمِير شيخ الصفوي كثر فَسَاده بالقدس وتعرضه لأَوْلَاد النَّاس يريدهم على الْفَاحِشَة فرسم بنقله من الْقُدس واعتقاله بقلعة المرقب من طرابلس فاعتقل بهَا. وَفِي يَوْم النَّحْر: صلى السُّلْطَان صَلَاة الْعِيد بِجَامِع القلعة وَلم ينزل إِلَى الميدان فاستمر ذَلِك. وَتركت صَلَاة الْعِيد بالميدان حَتَّى نسيت. وَفِيه توجه الْبَرِيد لإحضار الْأَمِير بكلمش من الْإسْكَنْدَريَّة ومسيره إِلَى الْقُدس على مَا كَانَ لشيخ من الْمُرَتّب بهَا. وَفِيه اسْتَقر عَليّ بن مُسَافر فِي ولَايَة منوف وعزل الشهَاب أَحْمد بن أَسد الْكرْدِي. وَفِيه سَار الْأَمِير أرغون شاه والأمير تمراز والأمير طولو فِي عدَّة من الْأُمَرَاء إِلَى الشرقية وخذوا من عرب بني وَائِل مِائَتي فَارس وعادوا فسمر مِنْهُم نَحْو الثَّلَاثِينَ وسجن الْبَقِيَّة بالخزانة. وَاسْتمرّ السُّلْطَان من حَرَكَة أَلِي باي يتزايد بِهِ الْمَرَض إِلَى لَيْلَة الِاثْنَيْنِ سادس عشرينه أقلع عَنهُ الْأَلَم وَنُودِيَ من الْغَد بالزينة فزينت الْقَاهِرَة ومصر لعافيته وَتصدق فِي هَذِه الْمدَّة على يَد وَفِي سَابِع عشرينه: سمر من بني وَائِل مائَة وَثَلَاثَة رجال. وَفِيه قدم مبشرو الْحَاج بالسلامة والأمن. وفيهَا ولى الْأَمِير شمس الدّين مُحَمَّد بن عنقاء بن مهنا إمرة آل فضل عوضا عَن أَخِيه أبي سُلَيْمَان بعد وَفَاته وَولى نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عمر بن أبي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute