للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْولَايَة بقطيا وَقَررهُ فِي الوزارة فَنزل بزِي الْأُمَرَاء وَسلم إِلَيْهِ ابْن الطوخي فأنزله من القلعة وَمَعَهُ شاد الدَّوَاوِين. وَقبض على برهَان الدّين إِبْرَاهِيم بن عبد الْكَرِيم الدمياطي نَاظر الْمَوَارِيث بِالْقَاهِرَةِ ومصر وناظر الأهراء وعَلى الْمُتَقَدّم زين الدّين صابر وشريكه على البديوي فالتزم الدمياطي للوزير بأربعمائة ألف دِرْهَم وَالْتزم مقدما الدولة بثلاثمائة ألف دِرْهَم وتسلمهم الْأَمِير شهَاب الدّين أَحْمد بن الْحَاج عمر قَطيَنة أستادار الْبيُوت ليخلص ذَلِك مِنْهُم. شهر جُمَادَى الأولى أَوله الْجُمُعَة. فِي رابعه: رسم بإحضار الْأَمِير سيف الدّين يلبغا الأحمدي الْمَجْنُون من ثُغر دمياط فَتوجه لإحضاره سيف الدّين بيغان الخاصكي. وَفِي يَوْم الِاثْنَيْنِ حادي عشره: استدعى الريس فتح الدّين فتح الله بن معتصم بن نَفِيس الدَّاودِيّ - رَئِيس الْأَطِبَّاء - وخلع عَلَيْهِ وَاسْتقر فِي كِتَابَة السِّرّ عوضا عَن بدر الدّين عَمُود الكلستاني بِحكم وَفَاته. وَفتح الله هَذَا كَانَ جده نَفِيس يَهُودِيّا من أَوْلَاد نَبِي الله دَاوُد عَلَيْهِ السَّلَام فَقدم من الْوَزير فِي أَيَّام الْملك النَّاصِر حسن بن مُحَمَّد بن قلاوون إِلَى الْقَاهِرَة واختص بالأمير شيخو الْعمريّ وَطَلَبه وَصَارَ يركب بغلة بخف ومهماز وَهُوَ على الْيَهُودِيَّة. ثمَّ أَنه أسلم على يَد السُّلْطَان حسن. وَولد فتح الله بتوزير وَقدم على جده فَكَفَلَهُ عَمه بديع بن نَفِيس وَقد مَاتَ أَبوهُ وَهُوَ طِفْل. وَنَشَأ وعانى الطِّبّ إِلَى أَن وَفِي رئاسة الْأَطِبَّاء بعد موت شَيخنَا عَلَاء الدّين عَليّ بن صَغِير واختص بِالْملكِ الظَّاهِر فولاه كِتَابَة السِّرّ بَعْدَمَا سُئِلَ فِيهَا بقنطار من ذهب فَأَعْرض عَنهُ وَاخْتَارَ فتح الله مَعَ علمه ببعده عَن معرفَة صناعَة الْإِنْشَاء وَقَالَ أَنا أعلّمه فباشر ذَلِك وشكره النَّاس. وَفِي رَابِع عشره: خلع على جمال الدّين يُوسُف الْمَلْطِي الْحلَبِي قَاضِي الْقُضَاة الْحَنَفِيَّة وَاسْتقر فِي تدريس الْمدرسَة الصرغتمشية الْمُجَاورَة للجامع الطولوني عوضا عَن الكلستاني.

<<  <  ج: ص:  >  >>