وعزل عَلَاء الدّين عَليّ بن مُسَافر. وقبص على الْوَزير بدر الدّين مُحَمَّد بن الطوخي وعَلى ابْنه سُلَيْمَان وسلما إِلَى الشريف شاد الدَّوَاوِين فضربهما وعصر الْوَزير على مائَة ألف دِرْهَم تَأَخَّرت للأمير الْكَبِير أيتمش فِي أَيَّام مُبَاشَرَته من ثمن اللَّحْم الْمُرَتّب لَهُ على الدولة فأوردا ثَلَاثَة وَثَمَانِينَ ألفا وضمنهما شرف الدّين مُحَمَّد بن الدماميني والمهتار عبد الرَّحْمَن فِي مبلغ سَبْعَة عشر ألفا وَأَفْرج عَنْهُمَا فهربا وغرما ذَلِك من مَالهمَا. وَفِيه اسْتَقر عَلَاء الدّين طيبغا الزيني فِي ولَايَة الفيوم على عَادَته وعزل أقبغا المزوق. وَفِيه قبض الْأَمِير تنم نَائِب الشَّام على الْأَمِير شهَاب الدّين أَحْمد بن خَاص ترك شاد الدَّوَاوِين وَأخذ جَمِيع مَا جمعه من الأغنام وَالْأَمْوَال وفوض أَمر أستادارية الشَّام إِلَى الْأَمِير عَلَاء الدّين الطبلاوي. وَفِي خَامِس عشره: أُعِيد شمس الدّين مُحَمَّد الشاذلي إِلَى حسبَة مصر وَصرف نور الدّين على الْبكْرِيّ. وَفِي خَامِس عشرينه: أحضرت جثة الْأَمِير كمشبغا الْحَمَوِيّ من الْإسْكَنْدَريَّة إِلَى تربته خَارج بَاب المحروق. وَفِي هَذَا الشَّهْر: تحركت الأسعار بِالْقَاهِرَةِ. وَذَلِكَ أَن الظَّاهِر لما مَاتَ كَانَ أَعلَى سعر: الْقَمْح كل إِرْدَب بِخَمْسَة وَعشْرين مِمَّا دونهَا وَالشعِير كل أردب من خَمْسَة عشر درهما إِلَى مَا دون ذَلِك فَأصْبح فِي يَوْم السبت التَّالِي لدفن الْملك الظَّاهِر كل إِرْدَب من الْقَمْح بِأَرْبَعِينَ درهما من غير سَبَب. ودام ذَلِك حَتَّى بلغت زِيَادَة النّيل فِي نصف الْمحرم من هَذَا الْعَام - وَهُوَ سَابِع عشر توت - ثَمَانِيَة أَصَابِع من تِسْعَة عشر ذِرَاعا وَهَبَطَ عقيب ذَلِك أَصَابِع. فَلَمَّا انقضي شهر توت انحط المَاء وتزايد السّعر من أَرْبَعِينَ درهما الإردب الْقَمْح حَتَّى بلغ سِتِّينَ درهما. وَبلغ الأردب من الشّعير والفول إِلَى خَمْسَة وَثَلَاثِينَ بعد خَمْسَة وَعشْرين والحملة من الدَّقِيق - وَهِي زنة ثَلَاثمِائَة رَطْل بالمصري - مائَة دِرْهَم وَالْخبْز أَرْبَعَة أَرْطَال بدرهم. وارتفع سعر غَالب المأكولات.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute