وَفِي ثَالِث عشرينه: أفرج عَن قرمان المنجكي وقطلو بك العلاي وَنقل ابْنا غرابا من عِنْد أزبك إِلَى بَيت الْأَمِير قطلوبغا الكركي - شاد الشرابخاناه - فَنزلَا فِي دَاره ومعهما ابْن قطينة والشريف عَلَاء الدّين عَليّ فأتاهما النَّاس بِكُل ضِيَافَة فاخرة وَتوقف لذَلِك حَال الْوَزير ابْن الطوخي وَابْن الدماميني نَاظر الْخَاص. وَفِي رَابِع عشرينه: أفرج عَن ابْن قطينة على مائَة ألف دِرْهَم وَعَن الشريف عَلَاء الدّين عَليّ وَفِي سادس عشرينه: توجه المهتار عبد الرَّحْمَن على الْبَرِيد وَمَعَهُ مائَة ألف دِرْهَم وَخَمْسُونَ ألف دِرْهَم فضَّة وعدة خلع لأهل الكرك وعَلى يَده ملطفات لتخذيل العساكر عَن تنم نَائِب الشَّام. وَفِي يَوْم السبت ثامن عشرينه: أفرج عَن ابْني غراب وخلع عَلَيْهِمَا كَمَا كَانَا. وَسلم إِلَيْهِمَا ابْن الطوخي وَابْن الدماميني وَنقل أَبنَاء التركماني من مشيخة خانقاة قوصون إِلَى مشيخة خانقاه سرياقوس عوضا عَن شيخ الشُّيُوخ بهاء الدّين إِسْلَام ابْن شيخ الشُّيُوخ نظام الدّين إِسْحَاق الْأَصْبَهَانِيّ بعد مَوته. وَاسْتقر فِي مشيخة القوصونية الشَّيْخ شرف الدّين أَبُو يُوسُف يَعْقُوب بن الشَّيْخ جلال الدّين التباني الْحَنَفِيّ. شهر جُمَادَى الأولى أَوله الثُّلَاثَاء: فِي ثالثه: قبض سعد الدّين بن غراب على شرف الدّين مُحَمَّد بن الدماميني وَنَقله إِلَى دَاره ثمَّ أفرج عَنهُ فِي ثامنه وخلع عَلَيْهِ بِقَضَاء الْقُضَاة بالإسكندرية وخطابة الْجَامِع المغربي بهَا. وَاسْتقر أَخُوهُ تَاج الدّين أَبُو بكر فِي حسبَة الْإسْكَنْدَريَّة وَنزل ابْنا غراب مَعَه إِلَى دَاره مجملين لَهُ. وَفِي لَيْلَة الْخَمِيس عاشره: كَانَ بِمَكَّة - شرفها الله - سيل عَظِيم بعد مطر غزير امْتَلَأَ مِنْهُ الْمَسْجِد الْحَرَام حَتَّى دخل الْكَعْبَة وَعلا على بَابهَا نَحْو ذِرَاع وَهدم عمودين من عمد الْمَسْجِد، وَسَقَطت عدَّة دور، وَمَات تَحت الْهدم - وَفِي السَّيْل - نَحْو سِتِّينَ إنْسَانا.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute