وَفِي ثَانِي عشره: قدم أسنبغا العلاي بِخَبَر دُخُول السُّلْطَان إِلَى دمشق وَوُقُوع أيتمش وَغَيره من الْأُمَرَاء فِي القبضة فدقت البشائر بقلعة الْجَبَل وَنُودِيَ بتقوية الزِّينَة. وَأما الأسعار فَإِنَّهَا تزايدت بِالْقَاهِرَةِ وَبلغ الْقَمْح خَمْسَة وَسبعين درهما الأردب والحملة الدَّقِيق ماية وَعشْرين درهما وَالْخبْز ثَلَاثَة أَرْطَال بدرهم. وَفِي لَيْلَة الرَّابِع عشر: ذبح بقلعة دمشق أَرْبَعَة عشر أَمِيرا وهم: الْأَمِير أيتمش وأقبغا اللكاش وجلبان الكمشبغاوي وأرغون شاه وَفَارِس الْحَاجِب وَيَعْقُوب شاه وبيقجا طيفور حَاجِب دمشق وَأحمد بن يلبغا الخاصكي الْعمريّ وبيغوت اليحياوي ومبارك الْمَجْنُون وبهادر العثماني نَائِب البيرة. وجهزت رَأس أيتمش وَرَأس فَارس إِلَى الْقَاهِرَة. وَفِي رَابِع عشره: توجه الْأَمِير دمرداش المحمدي نَائِب حلب من دمشق إِلَيْهَا وَتوجه من الْغَد الْأَمِير دقماق نَائِب حماة إِلَيْهَا. وَتوجه فِي سادس عشره الْأَمِير شيخ نَائِب طرابلس إِلَيْهَا. وَفِيه قدم الْخَبَر من الرحبة إِلَى السُّلْطَان بِدِمَشْق أَن السُّلْطَان أَحْمد بن أويس متملك بَغْدَاد والأمير قرا يُوسُف التركماني فرا هاربين فِي نفر يسير إِلَى الْفُرَات فمنعا من التَّعْدِيَة حَتَّى يرسم لَهما بذلك. وَفِيه خلع على الْأَمِير يشبك الخازندار وَاسْتقر دوادارا عوضا عَن الْأَمِير سودون الْمُنْتَقل لنيابة الشَّام. وَفِي تَاسِع عشره: وصل الْبَرِيد من دمشق برأسي أيتمش وَفَارِس فعلقتا على بَاب قلعة الْجَبَل ونقلا من الْغَد إِلَى بَاب زويلة وعلقا عَلَيْهِ إِلَى ثَالِث عشرينه سلما لأهلهما وَقَالَ فِي ذَلِك الْمُقْرِئ الأديب شهَاب الدّين أَحْمد الأوحدي: يَا دهركم تفني الْكِرَام عَامِدًا هَل أَنْت سبع للوري ممارس
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute