أيتمش رب الْعلَا صرعته ورحت لليث الهمامفارس وَقَالَ: أرى الْعِزّ الْكِرَام من البرايا تحكم فيهم أهل المناحس وَلَوْلَا جور حكم الدَّهْر فيهم لما ظَفرت جراكسة بِفَارِس وَقَالَ أَيْضا: أيا فرسَان الوغا أُمَرَاء مصر ذللتم للجراكسة العوابس وَلَوْلَا طبع هَذَا الدَّهْر غدر لأعجزهم من الفرسان فَارس وَفِيه أفرج عَن سراج الدّين عمر الدمياطي وَبعث الْأَمِير يلبغا السالمي من مَال الدِّيوَان الْمُفْرد برسم نَفَقَة المماليك مبلغ خَمْسَة وَثَلَاثِينَ ألف دِينَار إِلَى دمشق. وَخرج من الْقَاهِرَة لتعبئة الإقامات السُّلْطَانِيَّة إِلَى قطيا وَقبض على الْأَمِير طولو بِالْقَاهِرَةِ فسجن وَفِي سَابِع عشرينه: ولى الْملك النَّاصِر بِدِمَشْق السَّيِّد الشريف عَلَاء الدّين عَليّ بن برهَان الدّين إِبْرَاهِيم بن عدنان نقيب الْأَشْرَاف بِدِمَشْق كِتَابَة السِّرّ بهَا وَصرف نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن عمر بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن هبة الله بن عبد الْمُنعم بن مُحَمَّد بن الْحسن بن عَليّ بن أبي الْكَتَائِب بن أبي الطّيب. شهر رَمَضَان أَوله الِاثْنَيْنِ: فِي لَيْلَة الْخَمِيس رابعه: قتل الْأَمِير تنم نَائِب الشَّام والأمير يُونُس الرماح نَائِب طرابلس بقلعة دمشق خنقاً بعد أَن استصفيت أموالهما وَلم يبْق لَهما شَيْء ثمَّ سلما إِلَى أهلهما فَدفن تنم بتربته بميدان الْحَصَى خَارج دمشق وَدفن يُونُس بالصالحية. فَكَانَت مُدَّة ولَايَة تنم نِيَابَة الشَّام سبع سِنِين وَسِتَّة أشهر وَنصفا وَولَايَة يُونُس طرابلس نَحْو سِتّ سِنِين. وَكَانَ سودون الظريف نَائِب الكرك قد خرج مِنْهَا وَقدم دمشق على السُّلْطَان بعد أَن اسْتخْلف على الكرك الْحَاجِب شعْبَان بن أبي الْعَبَّاس فعزل سودون فِي هَذَا الْيَوْم وَأقَام السُّلْطَان فِي نِيَابَة الكرك الْأَمِير سيف الدّين بدخاص السودوني وَخرج إِلَيْهَا.