وَفِيه خرج السُّلْطَان من قلعة دمشق بعساكره وَنزل الْكسْوَة يُرِيد مصر فَكَانَت إِقَامَته بِدِمَشْق أحدا وَثَلَاثِينَ يَوْمًا. وَأخرج ابْن الطلاوي وَابْن أبي الطّيب كَاتب السِّرّ - فِي الترسيم بَعْدَمَا أهينا وَأخذت أموالهما. وَسَار الْبَرِيد إِلَى الْقَاهِرَة بِخُرُوج السُّلْطَان من دمشق فَقدم فِي ثامنه فدقت البشائر ثَلَاثَة أَيَّام بقلعة الْجَبَل. وَنُودِيَ فِي الْقَاهِرَة أَن يبيض النَّاس حوانيتهم وظواهر أملاكهم وكثروا الْقَنَادِيل الَّتِي تعلق على الحوانيت كل لَيْلَة. وَفِي ثَانِي عشره: نزل السُّلْطَان غَزَّة. وَقتل ابْن الطبلاوي. وَقدم الْحَرِيم السلطاني إِلَى الْقَاهِرَة فَدخل قلعة الْجَبَل فِي عشرينه وَدخل أَيْضا ابْن أبي الطِّبّ محتفظاً بِهِ فزينت الْقَاهِرَة ومصر. وَفِيه قدم القَاضِي سعد الدّين إِبْرَاهِيم بن غراب إِلَى الْقَاهِرَة فَخرج النَّاس إِلَى لِقَاء القادمين. وَفِي سادس عشرينه: قدم السُّلْطَان وَقد فرشت لَهُ شقَاق الْحَرِير من تربة يُونُس عِنْد قبَّة النَّصْر إِلَى القلعة فَكَانَ يَوْمًا مشهوداً. وَفِي ثامن عشرينه: أنعم على كل من الْأَمِير قطلوبغا الحسني الكركي بإقطاع الْأَمِير سودون - نَائِب الشَّام - وإمرة ماية تقدمة ألف وعَلى الْأَمِير أقباي الكركي الخازندار بإقطاع الْأَمِير شيخ المحمودي نَائِب طرابلس وعَلى الْأَمِير جركس القاسمي المصارع بإقطاع مبارك شاه وعَلى الْأَمِير جكم بإقطاع دقماق المحمدي وعَلى الطواشي مقبل الزِّمَام بإقطاع الْأَمِير الطواشي بهادر الشهابي مقدم المماليك وعَلى الطواشي سعد الدّين صَوَاب السَّعْدِيّ جنكل بإقطاع مقبل وبإقطاع صَوَاب على الطواشي شاهين الْحلَبِي نَائِب الْمُقدم. وَفِي آخِره: كثر ازدحام النَّاس على شِرَاء روايا المَاء بِالْقَاهِرَةِ وظواهرها حَتَّى بلغت الراوية أَرْبَعَة دَرَاهِم بعد دِرْهَم وَنصف. وَعجز كثير من النَّاس عَن شِرَائهَا لعظم
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute